قائمة الموقع

الشوا لـ"فلسطين": مساعٍ لتوسيع آفاق الأسواق التصديرية وتقليص العجز التجاري

2023-08-20T09:32:00+03:00
نائب رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، فيصل الشوا

قال نائب رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، فيصل الشوا: إن هناك توجهًا لتوسيع النطاق الرقمي للشركات المصدرة، وبناء قدراتها الفنية والبنى التحتية، لإيصال الصادرات الفلسطينية إلى أسواق خارجية إضافية، وتقليل عجز الميزان التجاري، مبينًا أن قطاع غزة سوَّق خلال نصف العام الحالي 4052 شاحنة، توجهت من حاجز كرم أبو سالم ومعبر رفح التجاريين إلى الضفة المحتلة والعالم الخارجي.

وقال الشوا لصحيفة "فلسطين": "إن مركز التجارة الفلسطيني وبصفته المؤسسة الوطنية لتنمية الصادرات الفلسطينية يعمل بالشراكة الكاملة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص والهيئات الدولية وجميع الجهات ذات العلاقة من أجل خلق تأثير إيجابي على الأداء التجاري والاقتصادي الفلسطيني".

وأوضح أن إستراتيجية المركز الجديدة تهدف إلى تنمية الصادرات وتنويعها من خلال القنوات المختلفة والمتوفرة للصادرات الفلسطينية في الأسواق العالمية، وعليه فان المركز يسعى في جميع برامجه وأنشطته إلى حشد التأييد لخلق بيئة داعمة للمصدّرين على المستوى المحلي والدولي، وتقديم خدمات تعمل على تعزيز القدرة التنافسية وتنويع الصادرات للشركات المصدّرة وذات القدرة التصديرية، وإيجاد فرص تصديرية وتطويرها لتصبح فرص دائمة للتصدير.  

اقرأ أيضًا: موافقة مصرية مبدئية على التصدير من وإلى غزة

وعدَّ الشوا أن الصادرات تشكل مصدرًا من مصادر الدخل القومي، كونها تعود بالفوائد الجمَّة للدولة ولقطاعاتها، وتساهم في توفير العملات الصعبة، وتزيد من ربحية الشركات العاملة وقدرتها في مجال التصدير، ولها دور مهم في خفض نسبة البطالة والفقر من خلال زيادة حجم التوظيف والتشغيل لدى الشركات المصدرة.

وأوضح أن إجمالي عدد الشاحنات التي سُوقت عبر حاجز كرم أبو سالم التجاري خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ 3062 شاحنة، ممثلة نسبة 76% من إجمالي صادرات القطاع، مبيناً أنه تم توجيه 986 شاحنة من هذه الصادرات إلى السوق في الداخل المحتل، في حين انتقلت 2037 شاحنة إلى الضفة الغربية، و39 شاحنة صُدرت إلى دول في مختلف أنحاء العالم.

وأضاف الشوا أن معبر رفح التجاري شهد نسبة 24% من إجمالي صادرات القطاع، إذ صُدِّرت 990 شاحنة عبره، تتضمن هذه الصادرات بشكل رئيس حديد الخردة، بواقع 851 شاحنة وبطاريات بواقع 137 شاحنة، بالإضافة إلى شحنتين من الألمونيوم.

وتطرق الشوا إلى تحديات تواجه الشركات والأعمال في فلسطين، منها مشاكل الطاقة والمياه، وارتفاع التكاليف التشغيلية، ومعيقات الحركة والعبور، والعدوانات المتكررة على قطاع غزة، وعدم تساوي مؤشرات الاقتصاد في غزة عنه بالضفة، وارتفاع معدلات البطالة والفقر وخصوصًا في غزة، وضعف القوى الشرائية، وتجفيف منابع الإيرادات في غزة، وعدم توحيد الجهود من المجتمع المانح في دعم القطاع الخاص.

وبين الشوا أن (بال تريد) يسعى إلى دعم وتطوير القطاع التجاري والاقتصادي، من خلال تصميم برامج ومشاريع لدعم صغار المصدرين، والسعي المستمر إلى فتح أسواق جديدة، وبناء منتج فلسطيني ذو جودة منافسة، وزيادة مساهمة المرأة والشباب في الاقتصاد، والسعي إلى إنشاء نافذة موحدة لدعم المصدرين، والعمل مع وزارة الاقتصاد لتوقيع اتفاقيات تعاون من الدول، وتطبيق الممارسات الخضراء في الصادرات لمواكبة المتطلبات العالمية.

اقرأ أيضًا: تقرير مزارعون يدعون لتوسيع التصدير لفائدته الاقتصادية

ونبه على أن المركز ينفذ سلسلة من البرامج التدريبية (التسويق الرقمي، المبيعات، التكاليف والتسعير وإدارة الجودة وغيرها) إذ تهدف إلى بناء وتعزيز قدرات الشركات والريادين من خلال اكتساب الشركات مهارات جديدة تساعدهم في التطوير ومواكبة العمل.

كما يقدم المركز الدراسات التسويقية وخطط تطوير الأعمال لتقديم المساعدة التنموية والتقنية للشركات المصدرة، لتمكينها من التغلب على تحديات التشغيل والإنتاج والتسويق، وللحفاظ على أنشطتها التجارية وسلسلة التوريد.

مواكبة التطورات

وأكد الشوا أن المركز مع جميع الشركاء المحليين والخارجين يسعى إلى مواكبة التطورات والتغيرات من أجل تعزيز الإبداع والابتكار، وذلك من خلال أنشطة وبرامج عدة، ومن أمثلتها مسابقات تنافسية تشجع على الأفكار الإبداعية في مجال الاقتصاد الأخضر، ومنح الأفكار إبداعية في مجال المشروعات الريادية والصغيرة، وتنظيم رحلات دراسية واستكشافية للعديد من القطاعات للاطلاع على آخر تطورات صناعات معينة، والمواكبة والاطلاع على آخر التطورات والابتكارات في مجال الأعمال والتجارة، والسعي إلى نشرها.

وبين الشوا أن المشاركة في المعارض الدولية وخصوصًا المتخصصة في قطاعات اقتصادية مختلفة تتيح للشركات الفلسطينية فرصة للبحث عن وكلاء وموزعين وشركاء محتملين  لتسويق المنتجات الفلسطينية في العديد من الدول المشاركة في الدول المستضيفة، وبلقاءات أعمال، والتعرف على المنتجات المنافسة وتطورها ومقارنتها بالمنتجات الفلسطينية ومتابعة الجديد من المعدات والمواد الأولية، ما يساهم في تطور الصناعات الفلسطينية، كما أن المشاركة في المعارض الدولية ولقاءات الأعمال من الأدوات المهمة لتسويق المنتج والتعريف به على المستويين الإقليمي والدولي.

اخبار ذات صلة