دخل الأسير القسامي القائد عثمان سعيد بلال من نابلس عامه ال29 في الأسر، علماً بأنه محكوم بالسجن المؤبد 27 مرة.
وخلال سنوات اعتقاله تعرض الأسير بلال لمحطات من الأذى والاستهداف على يد قوات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون حيث كان في مقدمة من يتصدى لأي حالة قمعية أو اعتداءات وحشية تنفذ ضد الأسرى.
واعتقل المجاهد القسامي عثمان بلال عام 1993م وخضع للتحقيق العسكري لمدة 96 يوما، وحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد بتهمة تقديم مساعدات للمطاردين، كما تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل أفراد قوة خاصة للاحتلال في نابلس عام 1994م وأصيب بجراح.
وبتاريخ 24/7/1995م أشرف عثمان بلال على عملية استشهادية في "رامات جان" قرب "تل أبيب" نفذها الاستشهادي لبيب عازم وقتل 7 مستوطنين وأصيب 35 آخرون بجراح مختلفة.
كما نفذت الخلية عملية استشهادية ثانية في "رامات أشكول" في مدينة القدس نفذها الاستشهادي سفيان جبارين، وقتل فيها 5 مستوطنين وأصيب 100 آخرون بجراح.
اقرأ أيضًا: عبد الناصر عيسى وعثمان بلال ربع قرن على الصفيح الساخن الملتهب؟!
رحلة الاعتقال
اعتقل المجاهد عثمان بلال مع رفيقه القائد القسامي عبد الناصر عيسى على يد القوات الخاصة الإسرائيلية في مدينة نابلس بتاريخ 19/8/1995م، قبل تنفيذ الاستشهادي سفيان جبارين عملية "رامات أشكول" في القدس.
وكان قد استلم الشهيد القائد محيي الدين الشريف العبوة الناسفة من الخلية قبل اعتقالها وأوصلها للشهيد سفيان جبارين، وتم تنفيذ العملية، مع العلم أن جهاز "الشاباك" لم يستطع الحصول على معلومات عن العملية رغم اعتقال المجاهدين.
ويعتبر أحد قيادات حماس بالسجون، وعضو هيئتها القيادية السابقة، وأحد عمداء الأسرى الذين أمضوا أكثر من 25 عاما في الأسر.
عائلة مجاهدة
وإلى جانب عثمان يعتقل الاحتلال شقيقه معاذ المحكوم بالسجن المؤبد، بينما تعرض أشقائه الأربعة للاعتقال وشهدت فترتين من حياتهم كانوا جميعاً في سجون الاحتلال.
وتربى أبناء عائلة بلال في مدرسة الإخوان ثم انضموا لحركة حماس، وتوفي شقيقهم الأكبر بكر الذي كان يعتقل مراراً وهو ساجد بعد رحلة من الاعتقال بين السلطة والاحتلال.