أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن سيطرة مسلحين على منشآت لها من بينها مبان تعليمية، في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، وذلك وفق تقارير وصفتها بـ"المقلقة".
وطالبت مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان دوروثي كلاوس، في بيان اليوم الخميس، الجهات المسلحة بإخلاء المنشآت التي تتبع للوكالة فورا، بحسب وكالة الأناضول.
اقرأ أيضا: خاص هويدي: 20 ألفًا هجّروا من "عين الحلوة" والخسائر المادية كبيرة جدًا
وقالت كلاوس إن من بين المنشآت التي يحتلها مسلحون "مجمع مدارس في مخيم عين الحلوة"، مشيرة إلى أنه "يحتوي على أربع مدارس تابعة للأونروا توفر التعليم لـ 3200 طفل من لاجئي فلسطين".
وشددت على أن ذلك "يمثل انتهاكا صارخا لحرمة مباني الأمم المتحدة بموجب القانون الدولي"، ما من شأنه أن يهدد حيادية منشآت الوكالة ويقوض سلامة وأمن موظفيها واللاجئين الفلسطينيين في المخيم، وفقا للبيان.
اقرأ أيضا: تضرر أكثر من 700 منزل ومحال تجاري بـ"عين الحلوة" جرّاء الاشتباكات
وأكدت كلاوس أن "الوكالة تدين بشدة هذه الأفعال، وتطالب بحماية جميع منشآتها، بما في ذلك المدارس التي يجب أن تكون ملاذا آمنا للأطفال وأماكن يسودها السلام حيث يمكنهم التعلم واللعب، ويجب ألا تستخدم أبدا في النزاعات المسلحة".
كما طالبت "الجهات المعنية بإخلاء مبانيها فورا حتى تتمكن الوكالة من استئناف الخدمات الحيوية وتقديم المساعدة إلى جميع لاجئي فلسطين المحتاجين".
يذكر أن مخيم "عين الحلوة" شهد اشتباكات عنيفة اندلعت في 29 تموز / يوليو الماضي، واستمرت عدة أيام بين مسلحين من فصائل إسلامية وقوات الأمن التابعة لحركة "فتح"، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك".
واستخدم المسلحون خلال الاشتباكات أنواعا مختلفة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك القذائف الصاروخية. ما أسفر عن 14 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في المخيم الذي تأسس عام 1948.
وتبلغ مساحة "عين الحلوة" نحو 2 كيلومتر مربع فقط، ويعد أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان كثافة بالسكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.