كشفت بيانات رسمية عبرية، اليوم الخميس، أن ثلثي المهاجرين من إثيوبيا إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال العامين الماضيين كانوا مسيحيين.
ونقلت صحيفة "جروزاليم بوست" عن ما تسمى "سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية"، أن ثلثي المهاجرين الذين قدموا من إثيوبيا بين عامي 2020 و2022 "يتبعون الديانة المسيحية".
وأضافت: "من بين أكثر من خمسة آلاف مهاجر من إثيوبيا وصلوا إلى (إسرائيل) في إطار عملية (تسور إسرائيل)، 3301 يتبعون الديانة المسيحية".
وتابعت: "في المقابل، تم تحديد حوالي 1773 فقط على أنهم من نسل اليهود، على الرغم من عدم التأكد من ذلك وفقًا للسلطات الإسرائيلية".
ويسمح القانون الصهيوني لليهود حصرا أو من هم من أصول يهودية بالهجرة إلى البلاد.
وقالت الصحيفة: "السبب في هذا العدد الكبير من المهاجرين الذين يعتبرون مسيحيين هو أن هجرتهم تعتبر عملاً إنسانيًا لجمع شمل أفراد الأسرة".
وأضافت: "لذلك، يُفترض أن العديد من أعضاء الجاليات اليهودية في إثيوبيا ليسوا يهودًا ويمارسون دينًا مختلفًا".
ونقلت الصحيفة عن مركز سياسة الهجرة الإسرائيلية، إنه "تتفق هذه النتائج مع التقارير السابقة الصادرة عن المركز الذي أظهر تحليله لبيانات من سلطة السكان والهجرة أنه منذ عام 2000، تم تحديد حوالي 10 بالمئة فقط من المهاجرين من إثيوبيا على أنهم يهود عند وصولهم إلى (إسرائيل)".
ولم يتضح كيف ستتعامل حكومة الاحتلال مع هذه المعطيات.
وقالت الصحيفة: "عينت الحكومة الإسرائيلية في وقت سابق الخميس مبعوثًا خاصًا للتحقيق ثم التوصية بحل لأزمة الهجرة من إثيوبيا".
وأضافت: "هناك الآلاف من الإثيوبيين الذين يزعمون أنهم يستحقون الهجرة وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الهجرة من هذا البلد قد انتهت".
وكانت سلطات الاحتلال قررت في العام 1973 تسهيل هجرة يهود من إثيوبيا إلى كيان الاحتلال، وهاجر الجزء الأكبر منهم في العامين 1984 و1991.
وفي نهاية العام 2021، قدرت سلطات الاحتلال وجود 164 ألف شخص من أصل إثيوبي في الكيان بينهم 90 ألفا ولدوا في إثيوبيا و74 ألفا ولدوا في كيان الاحتلال.