أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، مساء الثلاثاء، استقطاع سلطة رام الله لأجزاء كبيرة من مستحقات منتفعي الشؤون الاجتماعية ( برنامج المساعدة النقدية للأسر الفقيرة).
وطالت الهيئة في بيان لها وزارة المالية في رام الله، بسرعة صرف باقي المستحقات النقدية للأسر الفقيرة، قبل بداية السنة الدراسية ليتسنى لهم تدبير أمور حياتهم بما يحفظ كرامتهم الإنسانية المتأصلة.
اقرأ ايضا: خاص "المغربي": استقطاع مخصَّصات 18 ألف "أسرة شؤون" من غزة
وذكرت حشد انه ووفقاً للمعلومات المتوفرة ومع بدء صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، أول أمس الإثنين عبر الصراف الألي بتاريخ 14 أغسطس 2023 واليوم الثلاثاء بتاريخ 15 أغسطس 2023، وصلت رسائل عبر هواتف منتفعي الشؤون الاجتماعية تظهر وجود استقطاع كبير في المخصصات التي يتلقونها، حيث قامت السلطة باستقطاع جزء كبير من المستحقات لقرابة 18 ألف أسرة من قدامى منتفعي الشؤون الاجتماعية، واكتفت بصرف مبلغ 365 شيقلا فقط من أصل المبلغ الذي يتراوح ما بين 750 شيكل الى 1800 شيقل، وقد طالت الاستقطاعات منتفعي الشؤون الاجتماعية التي تقدم لهم السلطة المستحقات والتي تقدر نسبتهم 17%، من العدد الكلي لمنتفعي الشؤون الاجتماعية، لتحرم أكثر من ٣٧ الف أسرة في فلسطين ومن بينهم 18 ألف أسرة في قطاع غزة من قدرتهم على الصمود وخاصة في ظل سياسية تأخير صرف المستحقات رغم التزام الاتحاد الأوروبي بتحويل قيمة مساهمته في هذا البرنامج، وتأتي هذه الاستقطاعات والخصومات في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة والحرمان وانعدام الأمن الغذائي لحوالي (70%) من مجمل سكان القطاع، وفي ظل تقليص وكالة الغوث خدماتها وتوقف برنامج الغداء العالمي عن صرف مستحقات حوالي 350 الف فرد".
واعتبرت "حشد" تخفيض وتقليص مخصصات الأسر التي على السلطة الالتزام بتغطيتها من ميزانيتها يشكل انتهاك جسيم لحقوق العائلات الفقيرة والهشة، ويفاقم أزمة منتفعي الشؤون الاجتماعية والتي بدأت منذ عام 2017 عبر تأخير وعدم انتظام صرف المستحقات، حيث حصل مستفيدي الشؤون الاجتماعية هذا العام فقط على دفعتين، ومثلهم عام ٢٠٢٢، الأمر الذي فاقم معاناة الآلاف من الأسر الفقيرة.