فلسطين أون لاين

إعلان تشكيل المجالس الشبابية المنتخبة في الهيئات المحلية بغزة

...
الإعلان تشكيل المجالس الشبابية المنتخبة في الهيئات المحلية بغزة- أرشيف
غزة/ نور الدين صالح:

أعلنت وزارة الحكم المحلي والهيئة العامة للشباب والثقافة، وبالتعاون مع بلديات قطاع غزة، الانتهاء من تشكيل المجالس الشبابية المنتخبة في الهيئات المحلية.

جاء ذلك خلال الملتقى الشبابي الأول الذي عقدته الوزارة والهيئة تحت عنوان "الشباب صُنّاع التغيير" أمس، في فندق رويال بلازا غربي مدينة غزة، بحضور ممثلين عن الشباب والهيئات المحلية.

نقلة نوعية

وقال رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن: "نحتفي بالانتهاء من تشكيل المجالس الشبابية للهيئات المحلية في قطاع غزة، والذي تم من خلال الترشح والاقتراع وسط أجواء تميزت بالديمقراطية والنزاهة".

وأضاف محيسن في كلمة له: "أن تشكيل المجالس الشبابية يُعد نقلة نوعية مهمة في العمل الحكومي في قطاع غزة، وذلك في إطار المساعي نحو تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، وتمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم وحضورهم المجتمعي، وتمكينهم من أداء دور مهم في صناعة القرارات ورسم السياسات العامة".

ولفت إلى أن الهيئة على تواصل دائم مع صناع القرار وفصائل العمل الوطني للمطالبة بمنح الشباب حقوقهم، والعمل على تمكينهم وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار، مشيرًا إلى أن الشباب الفلسطيني يقع على عاتقه مسئولية كبيرة، لأن لهم دوراً مهماً في نهضة المجتمع.

اقرأ أيضاً: الحكم المحلي تتخذ عدة قرارات باجتماعها مع رؤساء البلديات الكبرى

وأعلن إطلاق مسابقة لاختيار أفضل مجلس شبابي فلسطيني لبلديات قطاع غزة للعام 2024، وذلك لتشجيع التنافس بين المجالس الشبابية المنتخبة لتقديم أفضل الخدمات للمجتمع الفلسطيني.

وشكر محيسن، وزارة الحكم المحلي وبلديات قطاع غزة على تعاونهم المستمر ووقوفهم إلى جانب الشباب الفلسطيني في محاولة دمجهم في صناعة القرار الفلسطيني.

بدوره، قال الوكيل المساعد لوزارة الحكم المحلي، حسن أبو ريالة: إن وزارته تدعم مشاركة المجتمع المحلي وخاصة فئة الشباب أهم فئات المجتمع.

وبيّن أبو ريالة في كلمته، أن المشاركة المجتمعية غاية من الغايات الإستراتيجية التي خطتها وزارة الحكم المحلي، وعملت على إعداد الأنظمة ووضع الأدلة التي تنظم آليات عملها، وتحديد مهامها وصلاحياتها.

وشدد على أن "الشباب من أهم فئات المجتمع المحلي، وهم الركن الأساسي في عماد الوطن والمستقبل الذي نراه ونخطط له".

وأوضح أن طواقم وزارته عملت على مدار عدة شهور سابقة بالتعاون والشراكة الإستراتيجية مع الهيئة العامة للشباب والثقافة وجميع بلديات محافظات غزة، على تشكيل المجالس الشبابية المحلية بالانتخاب منذ اللحظة الأولى التي جرى فيها توقيع مذكرة التفاهم بين الأطراف الثلاثة.

وأضاف: "رغم التحديات والمعوقات وبذل الجهد، نحتفل اليوم بهذا الإنجاز الديمقراطي الذي يتزامن مع اليوم العالمي للشباب، والذي نعلن من خلاله الانتهاء من تشكيل 20 مجلسًا شبابيًّا لـ 20 بلدية"، مشيراً إلى أنه جاري استكمال المجالس الخمسة المتبقية في البلديات في الأيام القليلة القادمة.

وأشار أبو ريالة، إلى أن عدد الشباب المنتخبين بلغ نحو 300 شباب وشابة، ممثلين عن نحو 10 آلاف شاب وشابة منتسبين للمجالس التأسيسية، والتي هي بمثابة الجمعية العمومية لهذه المجالس.

ووجه رسالة للشباب والشابات المنتخبين "هذه المجالس ليست ترفاً ولا شكلاً، إنما هي أجسام حقيقية نطمح من خلالها الوصول للتغيير والتنمية المحلية"، مشيراً إلى أن وزارته أعدت نظاماً كاملاً وشاملاً لعمل هذه المجالس.

حياة ديمقراطية

من ناحيته، أكد عبد الحكيم عوض في كلمة ممثلاً عن المجالس الشبابية أن هذه الانتخابات مثلت الشباب الفلسطيني في هيئات قيادية مساندة للمجالس المحلية الحالية بطاقة شبابية وبأفكار إبداعية.

وأشار عوض إلى أنهم يعملون منذ انتخابهم بكل جهد لبناء خطط تساهم في عملية التغيير وحل المشكلات، ليكونوا شركاء حقيقيين للبلديات، وتقديم مقترحات وتوصيات لخلق حلول حقيقية.

وبيّن أن هذه المجلس ستعمل على بناء جسور التعاون بين المؤسسات الدولية والمحلية والبلديات لبناء مشاريع تنموية واقتصادية، وتنفيذ مبادرات نوعية في جميع مناطق بلديات قطاع غزة.

وعدّ المجالس الشبابية "مفتاح بوابة تمكين الشباب الفلسطيني"، لافتاً إلى أن الشباب الفلسطيني يعيش أوضاعاً مأساوية بفعل الحصار المفروض على قطاع غزة وتبعات الانقسام.

كما أكد عضو اتحاد البلديات في قطاع غزة أحمد الصوفي، أن الشباب صناع التغيير والحضارة، وأنهم يؤدون دورًا مهمًا في صياغة الثورات وتغيير الأوضاع.

وشدد الصوفي في كلمته، على أن "البلديات لن تألوا جهداً في تمكين الشباب لتطوير قدراتهم في العمل المحلي، من خلال دورات في الإدارة والعمل في الهيئات المحلية ودورات مكثفة للتخطيط الإستراتيجي".

ودعا إلى إجراء الانتخابات على جميع المستويات سواء البلديات أو الرئاسية أو التشريعية، لأن من حق الشعب اختيار من يمثله.