شهدت الجلسة الطارئة لبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، انقساما حادا بشأن إمكانية التدخل العسكري في النيجر.
وعقد برلمان إيكواس جلسته الطارئة عبر الفيديو، لمناقشة اتخاذ مزيد من الإجراءات في النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، وسط حالة من الانقسام بين أعضاء برلمان إيكواس.
الانقسام حال دون التوافق على قرار موحد بشأن التدخل العسكري في النيجر.
وذكرت وسائل إعلام في نيجيريا أن بعض نواب برلمان إيكواس شددوا على ضرورة استخدام الدبلوماسية والحوار لاستعادة الحكم الديمقراطي في النيجر، وطالبوا برفع العقوبات لأنها تضر المواطنين وليس قادة الانقلاب، حسب قولهم.
موقف حازم
وفي المقابل، رأى نواب آخرون أن من الضروري أن تتخذ المجموعة موقفا حازما ضد قادة الانقلاب ليكون رادعا قويا للطامحين بإحداث تغيير غير دستوري في المنطقة، وفق تعبيرهم.
وقال المتحدث باسم برلمان إيكواس، إن الجلسة لم تسفر عن أي قرار، لكن المجموعة تسعى لإرسال لجنة برلمانية إلى النيجر لعقد لقاء مع قادة الانقلاب.
وأوضح المتحدث أن البرلمان شكل لجنة لمقابلة رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو، بصفته رئيسا لإيكواس، للحصول على إذنه للذهاب إلى النيجر.
مبادرات الوساطة
يأتي ذلك، فيما عقد رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي أطاح بالرئيس بازوم، اجتماعا في العاصمة نيامي، السبت، مع وفد من العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية من نيجيريا.
ووسط مبادرات الوساطة، تعذر السبت عقد اجتماعين مهمين، أحدهما لمجلس الأمن والسلم الأفريقي بشأن تعليق عضوية النيجر في الاتحاد الأفريقي، والآخر لقادة جيوش مجموعة إيكواس وكان مقررا في العاصمة الغانية أكرا لبحث التدخل العسكري من أجل إعادة النظام الدستوري في النيجر.
وقال مجلس الأمن والسلم الأفريقي إنه أرجأ اجتماعه لإجراء مزيد من المشاورات.
كما أرجأت اجتماع قادة الجيوش "لأسباب فنية"، وأعلنت أنهم سيجتمعون الأسبوع المقبل من أجل التخطيط لتدخل عسكري محتمل في النيجر.