قال الأسير القسامي المحرَّر أحمد الحلايقة من الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم السبت: إن "الأسرى يعيشون أوضاعًا مأساوية تتمثَّل في الحرمان من أبسط شروط الحياة، والتنكيل بهم عبر فرض “أساليب سادية” تمارسها سلطات الاحتلال".

وأضاف المحرَّر الحلايقة الذي أفرج عنه يوم أمس بعد 18 سنة من الاعتقال في سجون الاحتلال، خلال تصريحات صحفية: إن الأسرى “يمثلون خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني، لأنهم الدرع الحقيقي الواقي للمشروع الوطني الفلسطيني الذي يهدف للتحرر”.

وطالب الفصائل كافة، “الوقوف بشكل جاد من أجل حلِّ قضية الأسرى في سجون الاحتلال، لما يلاقوه من عسف وممارسات ممنهجة من قِبل وزراء اليمين المتطرّف في حكومة الاحتلال للتضييق عليهم والتنكيل بهم”.

اقرأ أيضاً: البرغوثي: معاناة الأسرى تتطلب حراكًا جماهيريًا وتكثيف الوقفات لنصرتهم

وثمَّن الحلايقة صبر والدته على المعاناة التي وجدتها خلال مدَّة اعتقاله في سجون الاحتلال، داعيًا إلى الوقوف خلف الأسرى كافة، ودعمهم بالطرق كلها.

وحظي المحرَّر القسامي أحمد الحلايقة بعد الإفراج عنه باستقبال حافل في بلدة الشيوخ شمالي شرق مدينة الخليل من آلاف الفلسطينيين الذين رفعوه على الأعناق.

ورفع أهالي الشيوخ رايات حركة حماس، وردَّدوا هتافات لكتائب القسام وقائد أركان المقاومة محمد الضيف.

ويواصل الأسرى الإداريون في سجن "عوفر" وعدَّة سجون أخرى ومن جميع الفصائل خطواتهم النضالية، ضد جريمة الاعتقال الإداري.

ودعت جهات مختصة بالأسرى الكل الوطني الفلسطيني إلى تشكيل أكبر حالة دعم وإسناد للأسرى الإداريين في معركتهم، والضغط على الاحتلال بكل الوسائل الممكنة ودفعه للاستجابة لمطالب الأسرى المشروعة.

وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة العزل الانفرادي بحق قرابة 40 أسيرًا فلسطينيًا داخل سجونها، في ظروف قاسية.

وتفرض إدارة سجون الاحتلال ظروفًا صعبة بحق الأسرى المعزولين، بينهم القيادي رأفت ناصيف الذي اعتقله جيش الاحتلال في حزيران/ يونيو العام الماضي، عقب اقتحام منزله في طولكرم والعبث بمحتوياته.