كشف رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي النقاب عن عزم منظمات تضامنية عربية وفلسطينية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج تنظيم حملة جديدة بهدف الضغط من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على القطاع، عبر فعاليات بحرية في العديد من دول العالم تحت شعار "افتحوا ميناء غزة" وتحديدًا في أكتوبر القادم. 

وأوضح بيراوي لصحيفة "فلسطين" أن السفينة النرويجية "حنظلة" التي ينظم رحلتها (تحالف أسطول الحرية) هي استمرار وتفعيل لجهود كسر الحصار عن غزة.

وبين أن الهدف من وراء إبحار "حنظلة" في الموانئ الأوروبية حتى اللحظة، هو إحداث حالة من الوعي العام في "المجتمع الأوروبي" حول الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 16 عامًا على غزة.

وشدد على ضرورة "عدم القبول بالحصار واعتباره أمراً واقعيًّا وطبيعيًّا"، ولأجل ذلك يتطلب العمل على تحشيد الضغط الشعبي والمؤسساتي في الدول الأوروبية لكسر الحصار عن أكثر من مليوني نسمة في غزة.

اقرأ أيضاً: خاص بيراوي: محاولات إسرائيلية لتشويه سفن كسر الحصار وربطها بـ"الإرهاب"

وأشار إلى أن سفينة "حنظلة" انطلقت من النرويج استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في غزة، وتأكيدًا بأن (تحالف أسطول الحرية) والنشطاء والمتضامنين حول العالم "ما زالوا على عهد الوفاء" لغزة، وأنهم مستعدون لتكرار محاولات الإبحار لمينائها، عدا عن تعرية عنصرية وظلم دولة الاحتلال.

ولفت إلى أن "حنظلة" تشهد فعاليات جماهيرية وتوعوية في جميع الموانئ بمشاركة أنصار فلسطين ونشطاء الحركات التضامنية والنقابات العمالية والبرلمانيين الأوروبيين؛ لمطالبتهم بالقيام بدورهم إزاء هذه الجريمة المستمرة ضد أهلنا في غزة.

وأعلن بيرواي أن (تحالف أسطول الحرية) سيقيم هذه الرحلة وسيعلن لاحقًا عن خطته للإبحار باتجاه البحر المتوسط لتنفيذ محاولة جديدة لكسر الحصار الظالم عن غزة.

يُشار إلى أنّ الحملة القائمة لكسر الحصار البحري عن غزة التي تتمثل بسفينة "حنظلة"، تم تدشينها في أبريل/ نيسان الماضي بمدين بيرغين النرويجية، وتجوب حاليًّا العديد من الموانئ البحرية الأوروبية.

يذكر أن (تحالف أسطول الحرية) حركة تضامن شعبية تتكون من منظمات تضامنية من أكثر من 12 دولة حول العالم، وتتركز جهودها على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن غزة، وإظهار بشاعة الجريمة الإسرائيلية الممتدة منذ عام 2006.

ونظم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التركية التي تعرضت للهجوم الوحشي من بحرية الاحتلال في 31 مايو 2010م.