توقع مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بأن يطلع آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية على (إسرائيل) من أكثر من جبهة، خلال سيناريو الحرب "المحتملة" مع حزب الله اللبناني.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الإثنين، إلى أن نتائج سيناريو الحرب يردع (إسرائيل) ويفسر عدم رغبتها المعلن بحرب وردود أفعالها "المعتدلة" مقابل استفزازات حزب الله المتكررة على طول الحدود".
ويسود قلق كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي بسبب استمرار الوضع السياسي الداخلي على خلفية خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء.
اقرأ أيضا: هل ستضرب (إسرائيل) خيمة حزب الله؟.. خبير في الشأن الإسرائيلي يُجيب
ووفق الصحيفة العبرية، فإن رد الفعل الإسرائيلي كان بهذا الشكل "المعتدل" في أعقاب تفجير مفترق مجدو، الذي نفذه عنصر تسلل من لبنان وحاول العودة إليها قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية، وعندما استولى عناصر لبنانيون على كاميرات مراقبة إسرائيلية عند الحدود اللبنانية، وكذلك إثر إقامة قرابة 30 موقعا لقوات "رضوان" النخبوية في حزب الله، وفي أعقاب نصب خيمة في مزارع شبعا.
والتقديرات الإسرائيلية أن حربًا مقبلة لن تكون محصورة في جبهة واحدة وإنما ستكون متعددة الجبهات.
وفي إطار هذا السيناريو "خطير – معقول"، فإن التخوف الإستراتيجي في جهاز الأمن الإسرائيلي هو من استهداف شبكات الكهرباء، الاتصالات، إمدادات الطاقة، تزويد المواد الغذائية، والقدرة على توفير خدمات الإسرائيليين بسبب تغيب الكثيرين عن العمل.
وبحسب التوقعات الإسرائيلية، فإن (إسرائيل) ستواجه في اليوم الأول للحرب إطلاق 6 آلاف قذيفة صاروخية باتجاه جبهتها الداخلية، وسيتراجع هذا العدد إلى 1500 – 2000 قذيفة صاروخية يوميا في الأيام التالية.
ويتوقع الخبراء الأمنيون إصابة نحو 1500 موقع في (إسرائيل) يوميا، إضافة إلى قذائف صاروخية ستسقط في مناطق مفتوحة، بأنه سيؤثر على مجر الحياة، وأن منظومة "القبة الحديدية" لن تتمكن من تسجيل اعتراضات قذائف صاروخية بأعداد كبيرة، بسبب كثافة إطلاقها.
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال: احتمالية الحرب مع حزب الله الأعلى منذ عام 2006
وأشارت الصحيفة، للمقارنة، أنه خلال العدوان الأخير على غزة، تم إطلاق 1470 قذيفة صاروخية باتجاه (إسرائيل)، وفي عدوان أيار/مايو العام 2021 تم إطلاق قرابة 4500 قذيفة صاروخية خلال عشرة أيام، وخلال عدوان العام 2014 تم إطلاق 3850 قذيفة تقريبا خلال أيام العدوان الخمسين.
وتشير آخر التقديرات في جهاز الأمن إلى أنه في حرب مقبلة سيقتل حوالي 500 شخص في دولة الاحتلال، عدا الجنود الذين سيقتلون.
ويتصاعد القلق الإسرائيلي بسبب تحسين دقة الصواريخ التي ستستهدف الأماكن والمدن في سيناريو حرب كهذه.
ويشير مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى أن أحد الدروس الهامة من الحرب في أوكرانيا هي فاعلية الطائرات من دون طيار من صنع إيراني التي تستخدمها روسيا.
ولا يستبعد جهاز الأمن في إطار سيناريو الحرب أن يتمكن حزب الله أو إيران من استهداف منشآت إستراتيجية إسرائيلية، مثل محطات توليد كهرباء، بشكل يغرق (إسرائيل) في الظلام لفترات تتراوح بين 24 – 72 ساعة.
في حال استهداف محطات توليد كهرباء إسرائيلية بشكل يلحق ضررا شديدا بالقدرة على إنتاج كهرباء، فإنه ستتعطل الاتصالات والبنية التحتية للاتصالات الخليوية، والقدرة على التحذير من إطلاق صواريخ ومقذوفات.
اقرأ أيضأ: تقرير تدهور الردع الإسرائيلي.. خيمتا حزب الله تضعان الاحتلال في مأزق الردع
ولا تتوفر لدى دولة الاحتلال قدرة على الرد على وضع كهذا أو التعامل معه حتى الآن، وفقا للصحيفة، باستثناء نصب بطاريات "القبة الحديدية" إلى جانب المنشآت الإستراتيجية.
وأشارت مصادر في جهاز الأمن إلى أنه في سيناريو كهذا قد يتوقف دخول السفن إلى الموانئ، حركة الطيران، وحركة السير داخل إسرائيل.
كذلك يسود تخوف من نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين نحو جنوبها أو اللجوء إلى مواقع تحت الأرض، مثل أنفاق الكرمل.
ولا يستبعد هذا السيناريو اشتعال حرائق، وهجمات سيبرانية.