فلسطين أون لاين

في سجن ريمون

الاحتلال يمنع زوجة الأسير عباس السيد من زيارته

...
الأسير عباس السيد - أرشيف

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، زوجة الأسير عباس السيد من المرور عبر حاجز طيبة العسكري وهي في طريقها لزيارة زوجها، وأعادتها إلى طولكرم رغم امتلاكها لتصريح مرور.

 وقالت أم عبد الله خلال تصريح مقتضب لوسائل الإعلام: "أعددت نفسي منذ منتصف الليل لزيارة القائد السيد في سجن ريمون، لكن قوات الاحتلال حرمتها من لقائه وأجبرتها على العودة إلى طولكرم.

وأكدت أن الاحتلال تعمَّد منعها من الزيارة لوحدها من بين جميع عائلات الأسرى الذين تواجدوا على الحاجز العسكري.

وكانت زوجة القائد السيد أدَّت مناسك الحج هذا العام بعد منعها من السفر خارج فلسطين لعشرات السنوات، موضحة أن المنع الأمني الذي يفرضه الاحتلال، يسلب حرية أهالي الأسرى إلى جانب معاناة أبنائهم في السجون.

وأنهى الأسير القائد عباس السيد من طولكرم، في مايو الماضي عامه الـ21 داخل سجون الاحتلال، وذلك منذ اعتقاله بتاريخ 8/5/2002، علماً بأنه محكوم بالسجن المؤبَّد 35 مرة إضافة لـ200 عام.

اقرأ أيضاً: 21 عامًا على اعتقال مهندس العمليات الاستشهادية القائد عباس السيد

ووجَّه له الاحتلال تهمه، بالمسئولية عن عملية "فندق البارك" التي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدَّت إلى مقتل (32) مستوطناً وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية "هشارون" الاستشهادية التي نفّذها القسّامي محمود مرمش والتي قُتل فيها (5) مستوطنين وجرح عدد آخر.

وتعرَّض القائد السيد خلال فترة اعتقاله إلى العديد من أشكال التضييق والتنكيل سواء بعزله لسنوت طويلة، أو الحرمان من الزيارات، والتنقلات المستمرة.

وأكدت عائلة الأسير القسامي القائد عباس السيد، أنها تثق بالمقاومة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مشدّدة على أن أملها بالحرية لا ينقطع.

وقالت أم عبد الله زوجة القائد عباس السيد، إن الحرية مطلبهم الذي لن يتنازلوا عنه، وأن تحرير الأسرى وهم أصحاء أقوياء واجب ومسؤولية وطنية على الجميع، معبّرة عن فخرها به، وبما قدَّمه من تضحيات للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن أصعب وقت مر على الأسير السيد، هو وفاة والدته وشقيقته دون وداعهما. 

ونقلت زوجة القائد السيد التي حرمت من زيارته لسنوات، ما يشعر به أبناؤها من ألم فقدان والدهم وأملهم أن يكون بجوارهم يشاركهم أفراحهم وأحزانهم خاصة أنه موجود لكنه بعيد عن منزله قسراً.

وشدَّدت على أن عائلة الأسير ليس أمامها إلا الصبر وتحدّي الصعاب وأن تثبت للعالم أن الأمل لا يزال موجوداً، وخاصة الزوجة التي  تكون الأم والأب وتتحمَّل التزامات الحياة وتربية الأبناء.

وللأسير عباس السيد ولد وبنت، حيث أنهي نجله عبد الله 24 عاماً الدراسة في جامعة خضوري تخصص تجارة إلكترونية، ويدير حالياً إحدى الشركات الصغيرة.