دان رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" الحقوقي صلاح عبد العاطي، اعتداء عناصر من أجهزة السلطة الأمنية على الكاتبة لمى خاطر وزوجها الأسير المحرَّر حازم الفاخوري وكسر يده في منزلهما في الخليل بالضفة الغربية، وتحطيم مركبتهما.
وقال عبد العاطي لموقع "": "نحن نتابع باستنكار وإدانة شديدة عملية الاعتداء على العائلة ونعتبر ذلك جزء من حالة الانفلات الأمني والتعدّي على القانون".
اقرأ أيضًا: بالفيديو والصور مخابرات السلطة تعتدي على عائلة الكاتبة لمى خاطر
وشدَّد عبد العاطي، على أن ما حدث "مستنكر ومدان ويتطلَّب محاسبة مقترفيها".
ولفت إلى "وجود حالة من التغوّل من قِبل أجهزة أمن السلطة والتعدّي على سيادة القانون وانتهاك الحقوق والحريات، وهذا أمر يتطلب تحركًا شعبيًّا؛ لمحاصرته ووقف هذه الاعتداءات على الحقوق والحريات ومنعًا لتهتك النسيج الاجتماعي وانهيار السلم الأهلي وحفاظًا على مبدأ سيادة القانون".
وفي رسالته لجميع الأطراف المعنية قال عبد العاطي إنه "إذا لم نستطع استعادة الوحدة الوطنية، فعلى الأقل ننأى ونحيد الحقوق والحريات عن مخاطر الخلاف السياسي، وأن تتوقف الأجهزة الأمنية في الضفة عن الاعتداءات على المواطنين وتُطلق سراح المواطنين على خلفيات سياسية، وأن تفتح تحقيقات جادّة في كل الاعتداءات على الطلبة والمواطنين ومحاسبة مقترفيها".
وكان مسلحون من مخابرات السلطة بالخليل قد اقتحموا مساء اليوم الجمعة، منزل الأسير المحرَّر حازم الفاخوري وزوجته الكاتبة لمى خاطر بسبب موقفهم الرافض للاعتداء على طلبة جامعة الخليل أمس الخميس.
واعتدى عناصر جهاز المخابرات بقيادة ضابط المخابرات شكري الفاخوري أمام زوجته وبناته بعدما كسروا باب البيت وحطَّموا كل شيء يجدونه في طريقهم بالعصي.
ووصفت الكاتبة لمى خاطر الحادثة بالاعتداء الهمجي، مشيرةً إلى أن زوجها رفض طلب ضابط المخابرات بالتوقف عن إصدار بيانات ومواقف تدين الاعتداء على طالبات كتلة جامعة الخليل.
واستنكرت "خاطر" سلوك أجهزة السلطة في الاعتداء على حرمات البيوت الآمنة واقتحامها في مشهدٍ ينمّ عن أخلاق أجهزة السلطة بحسب وصفها.
وندَّدت بالتنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والاحتلال والذي بموجبه يتم محاربة النشطاء والمعارضين على خلفية سياسية.