تضرر أكثر من 700 منزل ومحال تجاري، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، وذلك جرّاء الاشتباكات المسلحة ما بين عناصر حركة فتح ومجموعة "الشباب المسلم".
وبحسب مدير عام الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين، علي هويدي، فإن ما يقارب من 5 آلاف لاجئ باتوا في قائمة المهجرين من المخيم، بسبب الاشتباكات.
ونوه إلى أن الجيش اللبناني، سمح مع دخول وقف اطلاق النار المتبادل، للاجئين بالدخول للمخيم وتفقد ممتلكاتهم.
ووفق إفادات لللاجئين ممن تمكنوا الدخول للمخيم، فإن حالة الدمار واسعة في المخيم، وأن المنازل والمركبات ما بين متضررة ومحترقة.
وأشار هويدي إلى أن البنى التحتية في المخيم، باتت غائبة تماما، حيث تنقطع المياه والكهرباء، والطرق لم تعد صالحة.
اقرأ أيضًا: تقرير اشتباكات "عين الحلوة".. أيادٍ مشبوهة تعبث بمصير اللاجئين
ويخيّم الهدوء الحذر على مخيم عين الحلوة منذ الصباح الباكر، بعد ليلة من الاشتباكات اعتبرت الأعنف منذ تدهور الوضع فيه، وبعدما كان اتفاق وقف إطلاق النار قد صمد على مدار يوم أمس.
واتهمت "عصبة الأنصار" في بيان لها، من وصفتهم بـ "العناصر المنفلتة من حركة فتح" بأنها هي من بدأت الهجوم على مراكزها ومساجدها في حي الطوارئ وحي الصفصاف، رغم التزامها عدم الرد وتصريحها بعدم الدخول في الاشتباكات العبثية"، محملة مسؤولية التفلت "للقيادة الفلسطينية مجتمعة"، مطالبة إياها بـ "محاسبة العناصر المتفلتة ورفع الغطاء عنهم".
وأكدت أنها "لن تنجر إلى هذه الاشتباكات مهما كانت الأثمان".
ووفق مصدر طبي في مدينة صيدا أسفرت الاشتباكات التي اندلعت السبت الماضي، عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 60 آخرين.
ومخيم "عين الحلوة"، الذي تأسَّس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجَّل بحسب الأمم المتحدة، بينما تقدّر إحصاءات غير رسمية سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة.