قائمة الموقع

"لوجستيكس".. مشروع مُعرَّب يخوض غمار التبادل التجاري الإلكتروني

2023-08-03T09:15:00+03:00
"لوجستيكس".. مشروع مُعرَّب يخوض غمار التبادل التجاري الإلكتروني

تضاعف عمليات الطلب والشراء عبر "الإنترنت" خلال وبعد "جائحة كورونا"، التي اجتاحت العالم، وتسببت بإغلاقات لفترات طويلة، دفع مبادرون للتفكير في آليات تُمكنهم من حل المشاكل التي قد تعترض توصيل طرود بكميات كبيرة، ومنها مشروع (LogesTechs) لوجستيكس الريادي القائم على متابعة تفاصيل وآلية سير الطرد الذي تتم مراحله من خلال نظام كامل متكامل باللغة العربية، وبدعم تقني عالٍ، ما مكن الشركة من الدخول إلى مختلف الأسواق.

مهام وخدمات

وشركة لوجستيكس التي أسسها الأكاديميان في مجال التكنولوجيا واللوجستيات: د. مجدي مفارجة، وأحمد موسى- وفقاً لمديرة التسويق فيها كوثر بيشاوي- جاءت فكرة تأسيس الشركة من حاجة السوق إلى نظام شامل ومتكامل وباللغة العربية لدعم قطاع اللوجستيات، وتحديدًا شركات التوصيل، بحيث يتم "أتمتة" جميع العمليات في مكان واحد.

وعن أسباب تطبيق الفكرة على أراض الواقع، تقول: "تطور ونمو قطاع التجارة الإلكترونية (طلبات الأون لاين) وبناء عليه زيادة حركات التوصيل، ومعدلات الشحن والنقل، ليأتي لوجستيكس كمشروع ريادي فلسطيني، يقدم نظامًا تكنولوجيًّا متطورًا لدعم قطاع اللوجستيات بأعلى وأحدث تقنيات التكنولوجيا".

فالشركة تدعم شركات التوصيل، والنقل، والتخزين، والتوزيع، والأدوية، والبنوك، وشركات التأمين، وأي قطاع لديه احتياج لوجستي، مشيرة إلى أن هناك عدة مهام تقوم بها الشركة كإدارة الطرود والطلبات حتى تسليمها في الميل الأخير (وهو حركة البضائع من المستودعات أو مراكز الإيفاء إلى وجهة التسليم النهائية) وإدارة السائقين، وتوجيه الطرق، والمحاسبة وإدارة تسليم الأموال.

وأضافت: "كما تقوم الشركة بإدارة المخازن، وتحليل البيانات، وتقديم تقارير إدارية مفصلة، وإدارة المستخدمين، وتنبؤات لطريقة تطوير العمل وتحسين أدائه، وغير ذلك من المزايا والتفاصيل داخل النظام".

تذليل العقبات

وعن الأهداف التي يسعون لتحقيقها، توضح بيشاوي أن كون "لوجستيكس" النظام الأول الذي تم برمجته باللغة العربية، فهو يخدم الشركات حاليًّا في عدة أسواق عربية، لذلك فإنهم يهدفون إلى التوسع عالميًّا، ليكون نظامهم هو النظام الأول المُعرب في مجال اللوجستيات على مستوى العالم.

وقد انطلقت شركة لوجستيكس عام ٢٠١٩ في فلسطين، وبعد التوسع والانتشار أصبح لديهم عدة مكاتب وموظفين في عدة دول عربية، "انتقلنا بدايةً للأردن، وحاليًّا استطعنا الوصول إلى الخليج العربي في البحرين والإمارات وكذلك العراق، ومؤخرًا وصلنا إلى السعودية، فلدينا زبائن في تسع دول عربية حاليًّا".

وتبين بيشاوي أنهم تمكنوا من توسيع نطاق عمل الشركة، حيث يبلغ عدد العاملين فيها حاليًّا خمسة وعشرين موظفًا من ذوي الكفاءة والخبرات العلمية والعملية، ولديها مئة زبون دائم، وسبعة آلاف مستخدم للنظام.

ومن أهم النقاط التي أوصلت "لوجيستكس" للنجاح، ومكنتهم من تحويل المشروع الريادي إلى شركة، التطوير المستمر للنظام، واستعمالهم التكنولوجيا الذكية والحديثة، وكون فريق العمل المكون من خبراء متميزين في عدة مجالات، وزيادة الطلب من الزبائن على خدمات النظام.

أما عن المشاكل والتحديات التي واجهت الشركة، فهي تتمثل وفق بيشاوي في صعوبة الحصول على التمويل في بعض المراحل للنهوض بالشركة وتوسيع نطاق عملها، ووجود منافسين كثر عند الدخول للأسواق العالمية، "لكننا نعمل على تذليل العقبات، ومواجهة هذه التحديات، طامحين في الوصول إلى العالمية".

ولشركات توصيل الطرود أهمية كبيرة في العصر الحديث، حيث تقدم خدمات توصيل الطرود والشحنات بسرعة وفعالية، ما يسهل على الأفراد والشركات نقل البضائع والمستندات بين المدن والدول. 

وتلعب هذه الشركات دورًا حيويًّا في دعم التجارة الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت، لأنها تمكِّن العملاء من شراء المنتجات من مختلف أنحاء العالم، واستلامها في مكان إقامتهم، كما تعد أداة حيوية في التجارة الحديثة والاقتصاد الرقمي، فهي توفر الراحة والكفاءة في نقل البضائع وتسهم في نمو الأعمال التجارية وتلبية احتياجات العملاء بكفاءة ودقة.

اخبار ذات صلة