دعت القوى الإسلامية بمخيم عين الحلوة بمدينة صيدا جنوبي لبنان إلى وقف فوري لإطلاق النار وسحب المسلحين.
وأكدت القوى في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، تعقيباً على الاشتباكات المستمرة بمخيم "عين الحلوة"، على ما توصّلت إليه "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" برعاية "حزب الله وحركة أمل"، من وقفٍ فوريٍّ لإطلاق النار وسحبٍ للمسلّحين ، وتشكيل "لجنة تحقيق" تكشف المتورّطين في كل ما حصل، وتسلِّمهم للسلطات الرسمية المختصّة.
كما أدانت القوى واستنكرت بأشدِّ العبارات "الاستمرار في إطلاق النار على الآمنين وعلى المنازل وعلى دور العبادة، من أي طرف كائناً من كان".
وأكدت حرصها على "أمن واستقرار المخيم والجوار، ورفضنا الإضرار بأشقائنا في صيدا والجوار وتعريض حياة أبنائهم للخطر".
اقرأ أيضا: حماس: نرفض الاقتتال الداخلي في مخيم عين الحلوة وندعو إلى تغليب الحوار
وشددت على مواصلة سعيها لـ"تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه، بالتعاون مع الحريصين من القوى والفعاليات الفلسطينية واللبنانية".
وأعربت القوى عن إدانتها واستنكارها لـ"كل جرائم القتل التي حصلت مؤخرا، ابتداء من عملية قتل عبد فرهود، أو العميد أبو أشرف العرموشي ومرافقيه".
وارتفعت حصيلة القتلى إلى 9 والإصابات لأكثر من 40، بالمخيم، نتيجة تصاعد الاشتباكات بين مسلحين من "الشباب المسلم" وآخرين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
واتهم "الشباب المسلم" في "عين الحلوة" بصيدا، جنوبي لبنان، مدير مخابرات "السلطة الفلسطينية" ماجد فرج، بالمسؤولية عن الاشتباكات في المخيم.
وتجددت الاشتباكات بعد نحو شهرين على اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل عضو في حركة "فتح" داخل المخيم نفسه، والذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن الجيش اللبناني لا يدخل المخيمات الفلسطينية في أثناء الاشتباكات، تاركا مهمة الأمن للفلسطينيين داخلها.