عدَّ عضو هيئة أمناء الأقصى الباحث المقدسي فخري أبو دياب، انهيار حجر من قبَّة الصخرة، "مؤشرًا خطيرًا" في ظل منع الاحتلال أعمال الترميم في المسجد الأقصى أو تقييدها برقابة عسكرية مشدَّدة.
وحذَّر أبو دياب في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أمس، من أن الاحتلال يعمل على سحب صلاحيات "الأوقاف الإسلامية" في مدينة القدس عبر منع الترميم والتضييق الكبير على طواقمها، مشيرًا إلى أن أبنية المسجد الأقصى تحتاج إلى صيانة مستمرة لكونها تتكون من حجارة قديمة تعود لآلاف السنين.
وأوضح أن الاحتلال ينفذ جملة من الحفريات التي قد تؤدّي إلى انهيار المسجد أو التصدّع بحيث يصبح غير مؤهل لاستقبال المواطنين وصولًا إلى تفريغه بالكامل.
وتوقع أن استمرار منع الترميم والمضايقات على موظفي لجنة الإعمار سيدفع لتساقط المزيد من الأعمدة والحجارة وقد يصبح الأقصى آيلًا للسقوط في أي لحظة.
اقرأ أيضًا: مطالبات بالتدخل الفوري لاستئناف عمليات الترميم بالأقصى
يُذكر أن موظفي لجنة الإعمار في دائرة الأوقاف، استأنفوا، قبل أيام، أعمالهم بوتيرة بطيئة تحت رقابة مشدَّدة من شرطة الاحتلال، بعد منع لأكثر من 22 يومًا في المسجد الأقصى، إذ تؤكد مصادر صحفية أن الاحتلال يتدخل في أصغر عمليات الترميم كتركيب مصباح أو تصليح بلاطة.
وجدَّد أبو دياب تحذيره من أن الاحتلال يسعى لإزالة هذا المعلم الإسلامي المهم والأثري وتغيير معالمه التاريخية، متوقعًا أن تشهد المرحلة القادمة المزيد من الانهيارات كما حدث أسفل المصلَّى القبلي سابقًا.
وعدَّ أن عدم إمكانية الترميم في الأقصى سيكون له آثار وخيمة وخطيرة جدًا عدا عن المساعي الإسرائيلية لسحب صلاحيات دائرة الأوقاف.
وذكر أن الاحتلال حصر صلاحيات الأوقاف برعاية المصلين وبعض عمليات التنظيف في الأقصى فقط، لافتًا إلى أن الاحتلال يتدخل في أدق تفاصيل الترميم بالمسجد، حيث لا يسمح بصيانة الكهرباء أو المياه أو تركيب السماعات وغيرها.
ودعا أبو دياب الأوقاف الأردنية إلى أخذ دورها وممارسة المزيد من الضغوطات على سلطات الاحتلال لرفع قيوده عن المسجد وعمل طواقمها.