رفض رئيس النيجر محمد بازوم، الذي يحتجزه عسكريون انقلابيون في نيامي، ووزير خارجيته حسومي مسعودو الخميس، الانقلاب الذي شهدته النيجر، وأكدا في رسالتين منفصلتين أنهما لا يزالان يمثلان السلطات الشرعية في البلاد.
وقال في رسالة عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر"، اليوم الخميس: "ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".
من جهته، قال وزير الخارجية ورئيس الحكومة بالوكالة حسومي مسعودو، المتواجد في نيامي: "نحن السلطات الشرعية والقانونية".
اقرأ أيضاً: تفاصيل الانقلاب العسكري في النيجر على الرئيس محمد بازوم
وأضاف: أنّ "السلطة القانونية والشرعية هي التي يمارسها رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم" الذي يحتجزه حالياً عسكريون انقلابيون في مقرّ الرئاسة في نيامي. وأضاف أنّ بازوم "بصحّة جيدة"، مشتدركاً: "كانت هناك محاولة انقلاب"، ولكن "لم يشارك كلّ الجيش في هذا الانقلاب".
وتابع: "نطلب من هؤلاء الضباط المنشقين وقف تحركهم. يمكن تحقيق كل شيء من خلال الحوار، لكنّ مؤسسات الجمهورية يجب أن تعمل"، مضيفاً: "أينما كان في النيجر، يجب أن يكون النظام الجمهوري والنظام الديمقراطي، قادرَين على العمل. نحن نناشد جميع الوطنيين والديموقراطيين في النيجر أن يقفوا معاً ليقولوا لا لهذا العمل التفريقي الذي يسعى إلى إعادتنا 10 سنوات إلى الوراء وعرقلة تقدم بلادنا".
ولا يزال الوضع مبهماً في نيامي حيث أعلن الانقلابيون بقيادة الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، تعليق عمل المؤسسات وإغلاق حدود البلاد.
وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020، فيما تقوّضها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة، وستحاول وساطة غرب إفريقية بقيادة الرئيس النيجيري بولا تينوبو، إيجاد حل.