نقل القيادي الشيخ مصطفى أبو عرة إلى المستشفى التركي بطوباس، بعد تدهور وضعه الصحي جراء اعتقال في سجون السلطة بطولكرم بالضفة الغربية.
وقال نجل الشيخ أبو عرة، خلال تصريح صحفي اليوم الأحد: إن "الحالة الصحية لوالده ساءت بعد إخراجه من مستشفى ثابت ثابت، واحتجازه في مديرية شرطة طولكرم".
وأضاف: إن "الشيخ أبو عرة نقل إلى خدمات طوباس، التي رفض مديرها تحمل أي مسؤولية عنه".
وأكدت عائلة الشيخ أبو عرة أنها تمكنت برفقة محامي الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، من زيارته والاطلاع على وضعه الصحي يوم أمس السبت، مشيرة إلى أن صحته غير مستقرة تماماً ووجوده في "النظارة" قد يؤدي إلى تدهور على صحته.
اقرأ أيضاً: السلطة تنقل الشيخ مصطفى أبو عرة من المستشفى إلى سجونها بطولكرم
من جانبها، طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن أبو عرة، مشيرة إلى أنه في إطار متابعتها لاعتقاله، فقد قام مثل الهيئة بزيارته اليوم في "نظارة شرطة طولكرم"، بعد نقله إليها من مستشفى طولكرم، مشيرة إلى أن ممثلها التقى بـ"أبو عرة" واطلع على أسباب وظروف توقيفه، كما اطلع على التقارير الطبية المتعلقة بوضعه الصحي.
وتابعت: "بناء عليه، فان الهيئة المستقلة تطالب بالإفراج الفوري عن أبو عرة، نظرا لظرفه الصحي غير المستقر ولطبيعة التهم الموجهة اليه، والتي تدخل ضمن قضايا الرأي التي ترى الهيئة انه لا يجوز العقاب عليها بحجز الحرية".
وفي وقت سابق، دعت حركة حماس إلى الإفراج الفوري عن الشيخ مصطفى أبو عرة، الذي اعتقلته أجهزة السلطة في طوباس، ثم نُقل للمستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، مؤكدة على ضرورة التحرك الشامل لإجبار السلطة على وقف سياسة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي المُهين.
وقالت: إنّ "اعتقال الشيخ مصطفى أبو عرة، وهو شخصية وحدوية وصاحب حضور وطني ودور دعوي ومجتمعي متقدم، يمثل استخفافا برموز شعبنا وشخصياته الاعتبارية وقيمه المجتمعية، ويعكس إصرارا على تنفيذ أجندة لاوطنية لا تخدم سوى الاحتلال، ويضع علامات استفهام على إمكانية نجاح الدعوات الأخيرة للفصائل للاجتماع والحوار في القاهرة".
وبيَّنت أن "هذا الاعتقال الفجّ، وهو ينفذ في وقت تتصاعد فيه انتفاضة شعبنا بوجه الاحتلال وجرائمه في القدس والأقصى وسائر أنحاء أرضنا المحتلة، ليؤكد أن هذا التيار المتنفذ في السلطة وأجهزتها الأمنية لا يبالي بالسلم الداخلي والمجتمعي، ويصرّ على ضرب وحدة شعبنا وتدمير أي تقدم نحو تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال".