قال قائد سلاح جو الاحتلال، تومر بار، اليوم الخميس، إن "التصريحات القاسية" التي تم توجيهها للجيش على خلفية الانقسام الحاصل في (إسرائيل) حول خطة إصلاح القضاء، "تسبب وتسببت بالفعل في إلحاق ضرر كبير بتماسك القوات الجوية"، فيما شدد على أن رفض أوامر الاستدعاءات العسكرية "يسبب ضررا سيستغرق إصلاحه سنوات عديدة".
يأتي ذلك في ظل تصاعد الاحتجاجات على خطة حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء وتسرب الانقسام في المجتمع الإسرائيلي إلى داخل الجيش مع ارتفاع عدد الضباط والجنود في خدمة الاحتياط والخدمة النظامية الذي أعلنوا عن رفضهم لأوامر الاستدعاءات العسكرية، وسط مخاوف عبر عنها طرفا الخلاف تتعلق بكفاءة الجيش وجاهزية لخوض حرب.
وقال بار "أشعر بمسؤولية ثقيلة على كتفي؛ وأولوياتي الاهتمام بكفاءة وتماسك سلاح الجوية وإنجاز المهام الثقيلة الموكلة إليه"، مشيرا إلى أنه "في الأسابيع والأيام القليلة الماضية، استمر السلاح في العمل في جميع الساحات وفي الأحداث العملياتية الهامة للغاية".
وأضاف "التصريحات القاسية التي تم الإدلاء بها تجاه الجيش والقوات الجوية النظامية والاحتياطية، في الأيام الأخيرة، ليس لها مكان في المجتمع وتسبب وتسببت في إلحاق ضرر كبير بتماسك سلاح الجو. أنا أدينها بشدة". وأشار إلى آلية الخدمة في سلاح الجو، وقال إنه "يعمل بشكل ممتاز منذ 75 عاما" عبر دمج عناصر احتياط والنظاميون والفنيون والطيارون.
وشدد على أن "هذا النموذج يُمَكِّن (من توفير) المظلة الجوية لنا. إذا واصلنا إتلافها والإضرار بها - فسوف يستغرق الأمر سنوات لإصلاحها واستعادتها"، وشدد على ضرورة الامتثال لأوامر الاستدعاءات العسكرية، مشيرا إلى "تحديات كبيرة" ملقاة على عاتق سلاح الجو و"ليس لدينا صلاحية لعدم مواجهتها".
وفي وقت سابق اليوم، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه من المحتمل أن يعتقل الجيش جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية في إطار الاحتجاجات على خطط الحكومة لإقرار تعديلات قضائية، بعدما توعد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.
وبحسب التقارير فإن جيش الاحتلال ينظر بفرض عقوبات على رافضي الاستدعاء، قد تشمل الاعتقال والإيقاف عن العمل وقد تصل لحد الفصل، ونظرا لتصنيف جنود الاحتياط في القوات الجوية على أنهم متطوعون، فمن المحتمل أن تتم معاملتهم بشكل مختلف عن جنود الاحتياط الذين يعد استدعاؤهم إلزاميا.