اقتحم مستوطنان أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في القدس المحتلة، اليوم الخميس، ووضعا أغطية على الأرض وأعلنا أنهما سيبقيان في المكان. ويأتي ذلك استمرارا لموجة الاعتداءات العنصرية الصهيونية على الكنائس والأديرة ورجال الدين المسيحيين، مؤخرا.
ووثق مقطع مصور نُشر صباح اليوم، مستوطنيْن في أراضي الكنيسة، وهما يجلسان على الأرض ونشرا أغراضا جلباها معهما.
وعندما طالبهما مسؤول في الكنيسة بمغادرة المكان، بدأ المستوطنان بإطلاق الشتائم والكلمات النابية والعنصرية تجاهه، وقالا له "انصرف من هنا"، وزعما أن "جبل صهيون للشعب اليهودي، وأي دقيقة أخرى تتواجدون خلالها هنا، هو نهب".
اقرأ أيضا: جودة: الاحتلال لا يُفرّق باعتداءاته بين المقدسات الإسلامية والمسيحية
وتحاول جمعيات استيطانية مدعومة من دولة الاحتلال الادعاء أن أراضي الكنيسة الأرثوذكسية في جبل صهيون "بملكية يهودية".
وأكد أحد العاملين في الكنيسة أن المستوطنين كانا مسلحين، وأن هذا الأمر أخاف المسؤولين في الكنيسة.
ووصل المستوطنان إلى أراضي الكنيسة عن طريق حفريات أثرية، وزعما ملكيتهما لهذه الحفريات، وأنهما لا يعتزمان مغادرة أراضي الكنيسة.
ونشر مراسل صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في القدس، كريستوفر شولت، أمس الأربعاء، توثيقا مصوّرا في تويتر، وكتب أن "الأب نيكودموس من الدير البندكتي في القدس، طولب بإخفاء الصليب، وحسب مندوبي الحائط المبكى فإن هذا نظام جديد".
وطالب مسؤولون لدى الاحتلال من الأب نيكودموس الذي يرأس دير جورميتيون (رقاد السيدة العذراء) في القدس، بإخفاء الصليب الذي يتقلده بزعم أن إظهار الصليب "لا يحترم المكان".
وجاء هذا الطلب أثناء مرافقة الراهب لوزيرة التعليم والعلوم الألمانية، يتينا شتارك واتزينغر، خلال زيارتها للمكان وأمام أنظارها.