دعا نشطاء كويتيون إلى إبقاء القضية الفلسطينية حيَّة في ضمير الشعوب العربية والإسلامية، معولين على وعي الأجيال بأهمية دورهم تجاه نصرة القضية وعدالتها.
وقال الناشط والباحث الكويتي في القضية الفلسطينية، عبدالله الموسوي، في حديثه اليوم الأربعاء، لـ"قدس برس"، إن "رهاننا اليوم على وعي جيل الشباب العربي والإسلامي لحقيقة ما حصل في فلسطين منذ مرحلة ما قبل النكبة إلى اليوم".
وأضاف الموسوي، أن "الإعلام المعادي يستهدف تسويق أكاذيب على أنها حقائق ومسلَّمات تتعلَّق بمختلف جوانب القضية الفلسطينية".
وأشار الموسوي، إلى أن "استخدام الأساليب والأدوات الإعلامية الحديثة وبلغة يستوعبها الشباب وتقبل إشكالاتهم مهما كانت والعمل على الرد عليها بلغة المنطق والإقناع هي مهارات مهمة".
وعلَّق الموسوي، على كلمة لطالب كويتي في أثناء حفل تخرجه من الثانوية، أشاد فيها بفلسطين والتضحيات التي قدَّمتها، بالقول إننا "نعول على الأجيال القادمة بشكل كبير لتكون السند في عودة فلسطين لأصحابها ومواجهة مشاريع التطبيع الهادف لتصفية القضية الفلسطينية".
من جانبه، أوضح منسق "رابطة شباب لأجل القدس في الخليج العربي" أحمد العبيد، أن "قضية فلسطين قضية جوهرية للأجيال الحاضرة تتفاوت نسبة اهتمامهم بها، لكنها آخذة بالتزايد مع الجيل الصاعد خلال ثورة وسائل التواصل الاجتماعي".
وأشار لـ"قدس برس"، إلى أن "الوسائل تعدَّدت لرفع الوعي بالقضية الفلسطينية، كانت خبراً في صحيفة أو خطبة في جامع أو درساً في مسجد أو ندوة في جمعية، والصورة المعبرة الواحدة أو المقطع المرئي القصير السريع لها وقعه الضخم، وينتشر انتشار النار بالهشيم".
ودعا إلى ضرورة "دخول هذا المعترك التأثيري عبر وسائل التواصل المتعدّدة لكسب جماهير الشعوب العربية والعالمية بمختلف اللغات، كل حسب خلفيته التي ينطلق منها لنصرة القضية الفلسطينية".
وشهدت دولة الكويت، خلال الأسابيع الماضية، حفلات تخرج لطلبة، رفع فيها العلم الفلسطيني، وألقيت خلالها كلمات تضامنية مع فلسطين، أثارت تفاعل النشطاء عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، واعتبروها دليل على عمق وأصالة هذه القضية في الوجدان الكويتي، وامتداد الأجيال المتعاقبة على حب فلسطين.