قال نشطاء وإعلاميون، إن الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، يشبه إلى حد كبير الفصل العنصري الذي تمارسه حاليًّا سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مؤكدين أن الإطاحة بنظام الفصل العنصري القمعي لن يكون إلا من خلال النضال والمقاومة ودعم العالم للنضال المحلي.

جاء ذلك خلال ندوة حوارية عقدتها مؤسسة "العمل من أجل فلسطين'' Act For Palestine  عبر تويتر يوم الإثنين، بمناسبة اليوم العالمي لنيلسون مانديلا زعيم النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، تحت عنوان "التشابه بين النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وفلسطين".

واستضافت الندوة الناشطة روشان دادو منسقة حركة المقاطعة في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى عدد من النشطاء والإعلاميين.

وحول التشابه والارتباط بين فلسطين وجنوب أفريقيا، قالت روشان دادو، إن جنوب أفريقيا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنضال الفلسطيني منذ بدايات دولة (إسرائيل) والنكبة، وأن هناك أوجه تشابه بين الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والفصل العنصري الإسرائيلي في تقييد الحركات بآلية بيروقراطية كاملة مقترنة بالقمع والإرهاب.

وأضافت أنه من الممكن الإطاحة بنظام الفصل العنصري القمعي، ولكن لن يتم الإطاحة به إلا من خلال النضال والمقاومة من قِبل الناس العاديين ومن حولهم من دعم العالم لهذا النضال، مشيرةً إلى أن هذه كانت إحدى النقاط المهمة لحركة جنوب أفريقيا المناهضة للفصل العنصري؛ حيث كانت مدفوعة بجهود غير عادية للناس العاديين في جميع أنحاء العالم.

وأكدت دادو أهمية التضامن الدولي مع هذا النضال، مشيرةً إلى أنه وخلال نضال جنوب أفريقيا اعتبروا أن التضامن الدولي هو أحد الركائز الأساسية في نضالنا.

ونوَّهت إلى أن جنوب إفريقيا لديها واجب سياسي وأخلاقي للقيام بحملة من أجل تطبيق BDS ضد الفصل العنصري في (إسرائيل) لأنها وجَّهت نفس الدعوة إلى المجتمع الدولي لعزل نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات مؤسسة العمل من أجل فلسطين لإحياء المناسبات الدولية المتعلّقة بالقضية الفلسطينية وربط نضال الشعب الفلسطيني بنضالات الشعوب الأخرى وتسليط الضوء على الإرهاب الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني.

لقراءة المزيد من التفاصيل باللغة الإنجليزية انقر هنا