أعلن 161 ضابطا في مقر سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم طيارون حربيون، مساء الثلاثاء، أنهم قرروا التوقف الفوري عن التطوع للخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال، احتجاجا على خطة حكومة "بنيامين نتنياهو" لإضعاف القضاء.

جاء ذلك في رسالة موقعة بأسماء الضباط بعثوا بها لقيادتهم العسكرية، ونشروها في الإعلام الإسرائيلي، جاء فيها أنه "نحن الموقعون أدناه، 161 عضوًا في القلب العملياتي لمقر قيادة القوات الجوية، نعلن الإنهاء الفوري لتطوعنا في خدمة الاحتياط".

وأضاف الضباط أنه "نحن مجموعة من جنود الاحتياط في طليعة التفكير والتخطيط والتحكم في عمليات القوات الجوية في زمن السلام والقتال منذ عقود. نحن نخدم في مقر القوات الجوية وخارجها، ومن بيننا أعضاء طاقم جوي، ومراقبون ومشغلو طائرات مُسيّرة وضباط استخبارات وغيرها من المناصب".

اقرأ ايضا: "نتنياهو" يهاجم رافضي الخدمة بـ"الجيش" ويهدد: "لن نسمح بالتحكم بنا"

وتابعوا أنه "في نهاية آذار/ مارس الماضي، تم تمرير قانون لتغيير تشكيل لجنة تعيين القضاة، في قراءة أولى في الكنيست. وأقر الكنيست يوم الثلاثاء 11 تموز/ يوليو الجاري، قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، في قراءة أولى".

واعتبروا أن "الموافقة النهائية على هذه القوانين وإدراجها في كتاب قوانين دولة الاحتلال هي عملية رسمية وقصيرة، لكنها ستغير بشكل كبير جوهر ووجه الدولة، وستحولها من ديمقراطية إلى ديكتاتورية".

وأضافوا "نقول هنا إننا لسنا مستعدين لإنجاز المهام الموكلة إلينا في ظل نظام تداس فيه أسس الديمقراطية الواحدة تلو الأخرى بقدم صلبة، وتتسع الهوة التي من خلالها يواصلون جر البلاد نحو دكتاتورية كاملة. لذلك، وبقلب مثقل، نعلن بموجبه الإنهاء الفوري لتطوعنا في خدمة الاحتياط".

وفي تعليقه على هذه الرسالة، قال قائد سلاح الجو في جيش الاحتلال، تومر بار، إن سلاحه يعمل على دراسة تفاصيل "الرسالة ومعانيها - سنعمل على الحفاظ على وحدة القوات الجوية وكفاءتها".

وقال بار إن "مسؤوليتنا هي مواصلة حوار في القيادة مع جنود الاحتياط والنظاميين؛ وأن ندعو جنود الاحتياط لمواصلة الامتثال لأوامر الاستدعاء للخدمة".