اعتقال يتلوه اعتقال، واقتحام يتبعه مداهمة وتنكيل، هو واقع تعيشه عائلة بلال اشتية في بلدة تل بنابلس، بين فكي السلطة والاحتلال.
وطوال 7 سنوات، لم تجتمع العائلة كاملة بسبب الاعتقالات التي تناوبت عليها أجهزة السلطة وقوات الاحتلال، وطالت الأب بلال، والابنة آمنة، والأبناء معاذ ومالك وبلال.
اقرأ أيضا: تقرير عائلة بلال اشتية .. نجل في سجون الاحتلال وآخر تلاحقه السلطة
معاناة في السجون
بدأت معاناة العائلة مع الاعتقال عام 1993، حيث كانت زوجة بلال اشتية حاملاً في ابنها مالك، واعتقل زوجها لدى الاحتلال لمدة 18 شهراً.
وعام 2008، عندما كان ابنها البكر مالك في الثانوية العامة، اعتقلت أجهزة السلطة والده لمدة 98 يوماً، تحت التعذيب والتنكيل.
اقرأ أيضا: بالصور نابلس.. الطالبة أمنة بلال اشتية تتنسم الحرية بعد 6 أشهر من الاعتقال
وعلى ذات الحال، اعتقل معاذ في سجون الاحتلال لأكثر من 6 سنوات متفرقة ولا يزال أسيراً، إلى جانب شقيقه مالك الذي اعتقل قبل يومين وأمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال جميعها في الاعتقال الإداري.
ولم يسلم الابن الأصغر "مجد" من الاعتقال لثلاث مرات لدى الاحتلال، بينما اعتقلت الابنة آمنة لمدة 6 شهور في سجن الدامون.
اقرأ أيضا: أمن السلطة يعتدي على عائلة اشتية في منزلها قضاء نابلس
فخر وصمود
وتؤكد وسام بيراوي زوجة بلال اشتية، أن ما تتعرض له عائلتها لن يزيدها إلا عزاً وفخراً وأنها ستبقى صامدة محتسبة، دون أن تندم على الطريق الذي سلكته حتى تحرير فلسطين رغماً عن الجميع.
وأكدت بيرواي، أن الاحتلال والسلطة لن يستطيعوا التنغيص على حياة عائلاتها رغم ما لحق بها من أذى وطالهم جميعاً.
وأوضحت أن أبنائها مالك ومعاذ ومجد من خيرة شباب بلدة تل، لكنهم لم يسلموا من ملاحقة أجهزة السلطة واقتحام المنزل عدة مرات والاعتداء على العائلة وإطلاق كلمات بذيئة بحقها.
رسالة العائلة
ويؤكد بلال اشتية، أن عائلته جزء من الشعب الفلسطيني، وأن تضحياتها لا تقدر بما يقدمه الأبطال في جنين وغيرها، لكن من حقها أن تعيش بأمان في الوطن.
اقرأ أيضا: لجنة الحريات: اعتداء السلطة على عائلة اشتية مخالفة مرفوضة أخلاقياً ووطنياً
وقال اشتية إنهم يحاسبون ويلاحقون على انتمائهم وتوجهاتهم السياسية، ونشاط أبنائه في الكتلة الإسلامية وحب الطلبة لهم.
وأشار اشتية إلى وجود، هجمة على أبناء الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، وضغط كبير على فئة معينة من الشباب.
اقرأ أيضا: تحقيق السلطة تُحاور معارضيها بالرصاص
وطالب بتغيير هذه السياسية ووقف الاعتقالات السياسية، والتعاون بين السلطة والاحتلال في استهداف الطلبة والنشطاء.
وتعتقل قوات الاحتلال الشقيقين مالك ومعاذ اشتية، بعد سلسلة من الملاحقات التي تعرضا لها من أجهزة السلطة في نابلس.
اقرأ أيضا: فصائل المقاومة تجدد رفضها واستنكارها لاستمرار الاعتقال السياسي بالضفة
يذكر أن مالك اشتية أسير محرر وطالب بجامعة النجاح في نابلس، أمضى ما يقارب 7 أعوام في سجون الاحتلال على فترات متفرقة، الأمر الذي أخر تخرجه من كلية الهندسة الصناعية لسنوات.
وسبق أن اعتقل شقيقه معاذ لعدة سنوات بتهمة المسؤولية عن خلية لحركة حماس خططت لتنفيذ عملية أسر بمنطقة نابلس، واتهم كذلك بشراء "وسائل قتالية" للعملية، وتجنيد شبان".
اقرأ أيضا: "حماس": استمرار الاعتقالات السياسية والتحريض على حماس بالضفة سياسة مُدانة تخدم الاحتلال
وفي سبتمبر الماضي أفرجت سلطات الاحتلال عن شقيقتهم آمنة بلال اشتية، بعد اعتقال دام 6 شهور.
والأسيرة المحررة آمنة اشتية، هي طالبة في جامعة النجاح الوطنية، واعتقلتها قوات الاحتلال بتاريخ 23/3/2022م، بعد دهم وتفتيش منزل ذويها في بلدة تل.