أعلنت كتائب "شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح" - كتيبة طولكرم، براءتها من الاعتقالات والملاحقات التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية.
وأكدت "شهداء الأقصى"، في تصريح اليوم الإثنين، أن "كل الفصائل موحدة خلف هذه المواقف، وعلى السلطة الكف عن ملاحقة أبناء الأذرع العسكرية".
وأشارت إلى أن "إعانة الظالم على ظلمه أشد مرارة على قلوبنا من الظالم نفسه، كونوا مثل الياسر وأبو جندل والجابر والكرمي فإن لم تستطيعوا فلا تكونوا عوناً للظالمين".
اقرأ أيضا: كتيبة جنين تصدر بيانًا شديد اللهجة ضد السلطة في الضفة
وجاء التصريح، عقب دعوة "كتيبة جنين" التابعة لـ"سريا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، من وصفتهم بالشرفاء من حركة فتح، وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية، إلى "الوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهديها المعتقلين لديها".
وتشن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، منذ يوم أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر من حركة "الجهاد الإسلامي"، في بلدة جبع بمحافظة جنين، شمال الضفة الغربية، شملت نشطاء بارزين منهم، عيد حمامرة، محمد علاونة، محمد ملايشة، مؤمن فشافشة، عماد خليلية.
واعتبرت "الجهاد الإسلامي"، حملة الاعتقالات "جريمة مرفوضة وطنيا وأخلاقيا، بحق الشعب ومقاومته، خاصة وأن السلطة رفضت الإفراج عن نشطاء من مقاومي سرايا القدس كانت اعتقلتهم منذ أيام".
وتواصل أجهزة السلطة انتهاكاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها على خلفية سياسية بحق الطلبة والنشطاء والمحررين والمقاومين.
كما انطلقت دعوات للخروج بمسيرات غاضبة في مدينة جنين ومخيمها وريفها، اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساء، تنديدًا بالاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين في الضفة.
وفي وقت سابق، قال مدير مجموعة محامون من أجل العدالة مهند كراجة إن المجموعة وثقت ما يزيد عن 300 حالة اعتقال سياسي منذ بداية عام 2023.
وأشار إلى أن عدد المعتقلين السياسيين حاليًا أكثر من 40 معتقلا، لافتًا إلى أن 40% من الحالات التي يصدر بها قرارات بالإفراج من قبل القضاء يتم رفض تنفيذ هذه القرارات أو تحويل أصحابها على قضية أخرى لتمديد احتجازهم.