فلسطين أون لاين

كتيبة جنين تصدر بيانًا شديد اللهجة ضد السلطة في الضفة

...
عناصر من كتيبة جنين (أرشيف)

أصدرت سرايا القدس - كتيبة جنين، بيانًا شديد اللهجة ضد السلطة في الضفة الغربية، قالت فيه إنها "أمام التراجع عن الوعود ونكثها من قبل أجهزة أمن السلطة سنقوم بخطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال".

وأوضحت أنّ "ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والتي كان آخرها اعتقال المجاهد عيد حمامرة والأسير المحرر خالد عرعراوي، الذين يدافعون عن الوطن نيابة عن الجميع الذي يشاهد سيل دمائهم ولا يحرك ساكنًا، وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقي جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف".

ووأضافت في بيان وصل نسخة عنه: "أمام اعتقال أبنائنا وملاحقتهم ومعهم الشرفاء من عناصر المقاومة لن يُحقّق شيئًا بل يُهدّد النسيج الوطني والاجتماعي".

اقرأ أيضًا: عقب فشل الاحتلال.. هل تتولّى السلطة مهمة محاربة المقاومة في جنين؟

وأكدت على تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، بأنّ "استمرار الاعتقال لمجاهدينا سيُفشل لقاء الأمناء العامّون".

ودعت الإخوة الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليّاتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهديها وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة.

وتساءل البيان: "بأيّ ذنب يُعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟! إنّ هذه التصرفات قد تُفجّر الوضع ونصل لمرحلة لا يُحمَد عقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأنّ بوصلتنا وبنادقنا نُبصر عبر فُوهاتها مآذن القدس".

وأوضحت أنّ الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلًا، وعلى الكل الفلسطيني تحمُّل مسؤوليته.

وقالت: "أهلنا وشعبنا الصامد المجاهد يا جماهير شعبنا يا من كنتم خير سند بعد الله، أنتم سندنا وبكم ننتصر، يا أهالي مخيم ومدينة وريف جنين يا أهالي الضفة الصابرة المحتسبة ندعوكم جميعًا للخروج اليوم الإثنين الساعة التاسعة مساءً بمسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات مُندّدة بهذا العمل الغير وطني والغير أخلاقي، وكونوا عونًا لإخوانكم في كتيبة جنين".

وفيما يلي نص البيان كاملًا:

بسم الله الرحمن الرحيم 

(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)

بيان توضيحي لجماهير شعبنا الصابر المجاهد 

بعد معركة بأس جنين والتي خاضتها كتيبة جنين ومعها أحرار الوطن من فصائل المقاومة وبصمود أسطوري وتضحيات أبناء شعبنا وبعد النصر المؤزّر والذي تمثل في تقهقُر العدو هاربًا يجر أذيال الخيبة والهزيمة بين قتيل وجريح ولم يُحقّق هدفًا تُكافئ أجهزة أمن السلطة المجاهدين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة.

وقد أطلّ علينا وفد السلطة وحركة فتح بطلب زيارة للرئيس محمود عباس والوفد المُرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم.

إننا في كتيبة جنين لم يكن لدينا أيّ مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ إلا أنه كان لدينا مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن الأخوَين المُجاهدَين مراد ملايشة ومحمد براهمة اللّذَين تم اعتقالهما على يد الأجهزة الأمنية في طوباس ومصادرة سلاحهما أثناء تواجدهمَا لمساندة إخوانهم المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير.

وقد أوصلنا رسالتنا نحن والأخوة في كتائب شهداء الاقصى إلى ممثلي الأجهزة الأمنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين قبل مجيء الرئيس إلى جنين لضمان أن تسير أمور الاستقبال بهدوء ودون أيّ عائق وبعد محادثات وجلسة مُطوّلة تم الاتفاق على ما يلي:

١-السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قِبل الأجهزة الأمنية.

٢-عدم إزالة أيّ راية من الرايات المُعلّقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال.

٣- إرجاع السلاح للمجاهدَين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحَيهما في تمام الساعة الثالثة صباحًا.

٤-أخذنا وعودًا من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدَين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تمّ الالتزام بعدم حدوث أيّ أمر من شأنه أن يُشوّش على الاستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوَين المجاهدَين بعد الزيارة مباشرة.

إننا في كتيبة جنين وفي ظلّ نقض أجهزة السلطة للعهد والوعود بالإفراج عن مجاهدينا، نؤكد على التالي:

إنّ ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والذي كان آخره اعتقال المجاهد عيد حمامرة والأسير المحرر خالد عرعراوي، الذين يدافعون عن الوطن نيابة عن الجميع الذي يشاهد سيل دمائهم ولا يُحرّك ساكنًا، وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقي جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف.

وأمام اعتقال أبنائنا وملاحقتهم ومعهم الشرفاء من عناصر المقاومة لن يحقق شيئًا بل يُهدّد النسيج الوطني والاجتماعي ونؤكد على ما صرّح به أميننا العام بأنّ استمرار الاعتقال لمجاهدينا سيُفشل لقاء الأمناء العامّون.

وأمام التراجع عن الوعود ونكثها من قِبل أجهزة أمن السلطة سنقوم بخطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال.

ندعو أخوتنا الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن مجاهدينا وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة.

وهنا نتساءل بأيّ ذنب يُعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟! إنّ هذه التصرفات قد تُفجّر الوضع ونصل لمرحلة لا يُحمَد عُقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأنّ بوصلتنا وبنادقنا نبصر عبر فُوهّاتها مآذن القدس.

إنّ الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلًا، وعلى الكل الفلسطيني تحمُّل مسؤوليته. 

يا أهلنا وشعبنا الصامد المجاهد يا جماهير شعبنا يا من كنتم خير سند بعد الله، أنتم سندنا وبكم ننتصر، يا أهالي مخيم ومدينة وريف جنين يا أهالي الضفة الصابرة المحتسبة ندعوكم جميعًا للخروج اليوم الإثنين الساعة التاسعة مساءً بمسيرات غضب في كافة المحافظات في الضفة وفي غزة والشتات منددة بهذا العمل الغير وطني والغير أخلاقي.. وكونوا عونًا لإخوانكم في كتيبة جنين.

ونقول للقاصي والداني للقريب والبعيد بأنّ كتيبة جنين اسم كُتب بالدم والذي كُتب بالدم لن يُهزم بعون الله وسيرى الاحتلال منّا ما يسوء وجوههم بإذن الله.


والله من وراء القصد

سرايا القدس _ كتيبة جنين
الإثنين 17 يوليو 2023

المصدر / فلسطين أون لاين