فلسطين أون لاين

خلال افتتاح موسم عصير البندورة السنوي شمال القطاع

تقرير متحدثون يؤكدون أهمية دعم المنتج الوطني وتوفير سياسة حمائية له

...
اقتتاح موس عصير البندورة السنوي في قطاع غزة
غزة/ رامي رمانة:

أكد متحدثون أهمية دعم المنتج الوطني وتوفير سياسة حمائية له وحوافز وتشجيع الاستثمار فيه.

جاء ذلك خلال افتتاح موسم عصر البندورة السنوي في شمال قطاع غزة أمس، بحضور لفيف من ممثلي القطاع الخاص.

وأكد نائب رئيس اتحاد الصناعات الوطنية أسامة النعسان، أهمية الموسم الحالي لتكامل القطاع الصناعي مع القطاع الزراعي، مؤكدًا أن التكامل يعتبر أمرًا مهما لتعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الإنتاج والجودة.

وأشار النعسان في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى ضرورة تطوير منتجات زراعية جديدة تدخل في المواسم المقبلة، وأنهم يعملون جاهدين على الحد من الواردات الزراعية من خلال التعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، مبينًا أن التحرك يهدف إلى تحسين الاعتمادية الذاتية للقطاع وتعزيز دور الصناعة المحلية في تلبية احتياجات السوق المحلية.

اقرأ أيضًا: الزراعة بغزة: ثمار البندورة التي يتم إنتاجها في القطاع مطابقة للمواصفات التسويقية

من جانبه أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، عائد أبو رمضان، أهمية حدث افتتاح موسم عصر ثمار البندورة لأنه يسلط الضوء على قدرة المصانع على الإنتاج رغم التحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع غزة نتيجة الحصار والحروب المتكررة، مؤكدًا أن التصنيع التكميلي يعد حلًا لفائض الإنتاج وسبيلًا لتعظيم الناتج المحلي.

وأشار أبو رمضان في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى ثقته الكبيرة بمنتجات القطاع الوطنية، وأكد أنهم يمنحونها الأولوية في الاستهلاك، ويفضلونها بل ويعتبرونها أفضل من المنتجات المستوردة، مشيرًا إلى أنه بهذا الدور الذي يلعبه القطاع الصناعي المحلي، يمكن تعزيز الاقتصاد المحلي وتحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين.

بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الزراعة، أدهم البسيوني أن الصناعات التحويلية أصبحت إحدى أولويات الوزارة. وأوضح أن استخدام المنتج الزراعي في الصناعات التحويلية يساهم في تخفيف فائض الإنتاج الزراعي وبالتالي يقلل من خسائر المزارعين.

وأشار البسيوني إلى أن الوزارة تقوم بدراسات ومشاورات مع جميع أطراف العملية الإنتاجية، بما في ذلك المزارعون والمصنعون، وتهدف هذه الدراسات إلى توجيه المزارعين نحو العمليات الزراعية التي تلبي احتياجات الصناعات التحويلية. 

اقرأ أيضًا: تصريح مهم لوزارة الزراعة حول أسعار البندورة في غزة

وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التعاون بين الوزارة وأصحاب العمليات الإنتاجية لتعزيز الاستدامة وتحسين الكفاءة في القطاع الزراعي والصناعي. وتهدف الوزارة أيضًا إلى تطوير أنظمة التسويق وتوفير المعلومات حول الأسواق والطلب والتغيرات الاقتصادية، وتعزيز قنوات التوزيع وترويج المنتجات، وتوفير الدعم والتدريب اللازم للمزارعين والمصنعين.

وأكد أن الصناعات التحويلية تساهم في تحسين استثمار المنتجات الزراعية وتوفير فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في قطاع غزة. كما تسهم في تنويع المنتجات وتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الأسواق الخارجية. 

في السياق أوضح مدير مصنع صابحة، مالك حمادة، أن تصنيع البندورة يعتبر من الصناعات التكميلية التي تعتمد على المنتج الزراعي.

وأوضح حمادة لصحيفة "فلسطين" أن المصنع يتعاقد مع مزارعين منذ 23 عامًا لزراعة أصناف محددة من البندورة في شهري يونيو ومارس، ويقوم بتحويل ثمارها التي تنمو في يوليو إلى صلصة.

اقرأ أيضًا: "الزراعة" و"الاقتصاد" تفتتحان باكورة إنتاج عصير الطماطم في غزة

وأشار إلى أن البندورة البلحية هي المفضلة لديهم بسبب نسبة احتوائها على المياه الأقل من الأصناف الأخرى، مما يساهم في زيادة تركيز البندورة في الصلصة.

وتتم عملية التصنيع في المصنع عبر عدة مراحل، حيث يتم غمر الثمار في أحواض مياه عدة مرات لغسلها من الأتربة والعوالق، ثم تمرر على شريط متحرك يتلف حوله عمال لاستبعاد الثمار غير الصالحة، وفي المعصرة يتم فصل القشور والحبيبات عن اللب للحصول على صلصة مركزة.

وأضاف حمادة أنه يتم وضع معجون الصلصة في أسطوانات تنقل بعدها إلى وحدة التعبئة والتغليف، ومن ثم يتم توزيعها مباشرة إلى المحال والمطاعم.

ونبه إلى أن عملية التصنيع تشغل حوالي 50 عاملًا.