تشهد قرية كفر قدوم شرقي قلقيلية بالضفة الغربية انتهاكات إسرائيلية متصاعدة منذ تنفيذ الشهيد أحمد ياسين غيظان عمليته الفدائية في 6 يوليو الجاري داخل مستوطنة "كيدوميم" المقامة على أراضي القرية.
وأسفرت العملية البطولية التي تبنتها كتائب القسام عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر.
واشتكى المواطن عاكف جمعة (60 عامًا) من تصاعد انتهاكات الاحتلال في القرية.
وأشار إلى محاولة مستوطنين قبل أيام إحراق منازل في القرية وإطلاق النار صوب المواطنين ما أدى لإصابة المسن مؤيد شتيوي.
ولفت جمعة إلى مضايقات جنود الاحتلال اليومية للمواطنين أثناء تنقلهم في حدود القرية.
وبحسب منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي فإن انتهاكات الاحتلال الهمجية بحق أهالي القرية تصاعدت منذ وقوع العملية الفدائية.
وذكر شتيوي أن الاحتلال يمارس يوميًّا عمليات الاعتقال والاقتحام لمنازل المواطنين عدا عن إقامته حواجز عسكرية "طيارة" لتفتيش مركبات المواطنين واعتقالهم.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال عزز من تواجد جنوده في القرية وانتشارهم في مناطق متفرقة.
وأكد شتيوي أن هذه الانتهاكات تضاعف معاناة المواطنين في القرية التي يغلق الاحتلال مدخلها الرئيس منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
اقرأ أيضاً: إصابة 4 مواطنين بمواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم شرق قلقيلية
من جهته، أوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ أن "مستوطنة كدوميم" تعتبر "مستوطنة إدارية" للجماعات الاستيطانية ومنها تنطلق عصابات "تدفيع الثمن" و"شبيبة التلال" لتنفيذ جرائمهم بحق القرى الفلسطينية.
وذكر أبو الشيخ أن أهالي قرية كفر قدوم يتعرضون لانتقام من الجيش والمستوطنين معًا.
وتشهد كفر قدوم مسيرات أسبوعية منذ يوليو/تموز 2011، احتجاجًا على غلق الطريق الرئيس الذي يصل القرية بالمدن المجاورة؛ بحجة "حماية المستوطنين" في مستوطنة "كيدوميم" المجاورة فضلاً عن مصادرة آلاف الدونمات من أراضي القرية، وحجب أراضٍ أخرى عن أصحابها إلا بتصريح مسبق ولمرات محدودة خلال العام.