يواصل أهالي بلدة كوبر شمال غرب رام الله، مقاومتهم ضد الاستيطان والمستوطنين الذي يحاولون إقامة بؤرة استيطانية في الجهة الجنوبية الغربية من البلدة، عبر نصب خيام سكنية وخزانات مياه.
ومنذ العام 1985 أصدر الاحتلال قرارًا عسكريًا بالاستيلاء على المنطقة، إلا أن مقاومة أهالي كوبر ونضالهم منع المستوطنين من الاستيلاء عليها، وبقوا يترددون عليها لحمايته من الاستيطان.
وأمس الأربعاء طرد أهالي كوبر المستوطنين من منطقة "الباطن" جنوب غرب البلدة، بعد أن تسللوا إليها، وأصابوا مستوطنًا بجراحٍ، وأوسعوه ضربًا بالعصي والحجارة.
ومواصلةً لمقاومة أهالي كوبر التي تعتبر نموذجًا يجب أن تسير عليه باقي المناطق، نظم الأهالي اليوم الخميس، فعاليات لـ "الإرباك" الليلي لإجبار قوات الاحتلال والمستوطنين على إزالة البؤرة الاستيطانية قرب البلدة.
واندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم الخميس، بين الشباب الثائر من جانب، وقوات الاحتلال والمستوطنين من جانب آخر، ما أدّى لإصابة مواطن خلال تصدّيه لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
وأضرم أهالي قرية كوبر النار على إحدى التلال التي يستهدفها المستوطنون بنية المصادرة، وإجبارهم على مغادرتها.
ورغم دعم قوات الاحتلال بكافة الأدوات لهجوم المستوطنين وإصرارهم على إقامة البؤرة الاستيطانية، إلا أن أهالي كوبر مصممون على إفضال مخطط الاحتلال ومستوطنيه في إقامة البؤرة الاستيطانية.
صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مخططاتها الاستيطانية بحق أراضي الضفة الغربية، ومصادقتها على بناء وحدات استيطانية جديدة، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وصادقت حكومة الاحتلال على 12855 وحدة استيطانية في النصف الأول من عام 2023.
وتمثل هذه الأعداد من المصادقة على الاستيطان في أراضي الضفة 3 أضعاف جميع الوحدات المصادق عليها عام 2022.