أطلق نشطاء حملة إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي للضغط على السلطة في الضفة الغربية المحتلة للإفراج عن المعتقلين السياسيين من سجونها، خاصة طلبة جامعة بيرزيت.
ودشّن النشطاء هاشتاج "الحرية لأحرار بيرزيت" عبر تويتر، ضمن الحملة الإلكترونية المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وأعلنت الكتلة الإسلامية في بيان لها أمس أنّ مشاركة الطلبة بالحملة يُعزّز نصرة زملائهم المعتقلين وصوت الحق.
اقرأ أيضًا: مناشدات لإطلاق سراح الطلبة المعتقلين لدى السلطة في الضفة الغربية
وتزامن إطلاق الحملة مع تمديد محكمة السلطة برام الله اعتقال ثلاثة طلاب من جامعة بير زيت لمدة ثلاثة أيام، علمًا أنهم يرزحون في سجونها منذ ثلاثة أسابيع.
ولا تزال أجهزة أمن السلطة تعتقل عددًا من أبناء الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة، أبرزهم رئيس مجلس جامعة بيرزيت عبد المجيد حسن، وعضـو مؤتمـر مجلـس الطلبـة يحيـى فـرح، ورئيـس مجلـس الطلبـة سابقًا عمـر كسوانـي.
وغردت زوجة المعتقل السياسي كسواني، عبر حسابها في تويتر، بمقطع فيديو، طالبت فيه أجهزة أمن السلطة بإطلاق سراح زوجها، مؤكدة أنه يعاني من مرض الربو.
وحمّلت زوجة كسواني السلطة عن أيّ مكروه يصيب زوجها، معتبرة اعتقاله احتجازًا تعسفيًّا، وتم عن طريق الاختطاف.
وكتبت شذى حسن؛ شقيقة رئيس مجلس جامعة بيرزيت المعتقل، عبر حسابها في فيسبوك: "21 يومًا واحنا محرومين من ضحكة عبد المجيد وروحه الحلوة، وهو موجود في زنازينهم بدون أيّ تهمة وبدون أيّ ذنب، ونحن في مهزلة المحاكم والتمديدات".
واعتبر الخبير القانوني عصام عابدين في منشور له عبر فيسبوك الاعتقالات السياسية المستمرة التي تستهدف النشطاء وطلبة الجامعات "مدانة، ومشينة، وتُدلّل على عقلية لا تؤمن بحقوق وكرامة البشر، مسكونة بالمرحلة الانتقالية واستمرار مملكة الشعوذة، وتلعب بالربع ساعة الأخيرة، مع انهيار أحلام المستبدّين، وانتصار المخيم".
وغرّدت صاحبة حساب مريم بقولها: "١٦ يومًا متبقيًا على نهاية الفصل، وأبناء الوفاء محرومون من إنهائه بشكله الطبيعي، علمًا أنه صدر قرار الإفراج عنهم (..) ليش يا سلطة؟".
اقرأ أيضًا: كتلة بيرزيت تُطالب أجهزة السلطة بالكفّ عن اعتقال الطلبة والإفراج عنهم من زنازينها
وقالت صاحبة حساب تقى في تغريدة لها: "براء عاصي وعمر كسواني بدفعوا ثمن أيام خلت، ويحيى فرح وعبد المجيد حسن وفوزي أبو كويك بدفعوا ثمن هذه الأيام، والحبل على الجرار إذا صوتنا وفعلنا ما ضل عالي!".
كما أكد الناشط جهاد كراجة أنّ أقل الواجب بقاء قضية المعتقلين السياسيين حاضرة في زخم كلّ هذه الأحداث.