اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، البلدة القديمة في القدس المحتلة، وقامت بمحاصرة منزل عائلة نورا صب لبن في حي عقبة الخالدية، وذلك تمهيدا لإخلاء العائلة وتسليم المنزل للمستوطنين بموجب قرار صادر عن محكمة إسرائيلية.
وبحسب مصادر مقدسية، فقد قامت شرطة الاحتلال معززة بالوحدات الخاصة بنصب حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية بالبلدة القديمة، وقامت بحصار منزل وعقارات بملكية عائلة صب لبن.
كما واقتحمت المنزل وشرعت تحت التهديد وقوة السلاح بإخلاء أفراد عائلة صب لبن من المنزل بعد أن أجبرتها على تفريغ محتوياته، وشرعت بتفريغه تمهيدا لإخلائه وتسلميه للمستوطنين.
عائلة صب لبن
ووفق المصادر منعت قوات الاحتلال من المتضامين من الوصول إلى منزل عائلة صب لبن، وقامت باعتقال أحد المتضامين من محيط المنزل.
وحددت ما تسمى "دائرة الإجراء والتنفيذ" لدى محكمة الاحتلال الفترة الواقعة ما بين 28 حزيران حتى 13 تموز/ يوليو، لإخلاء العائلة من منزلها.
اقرأ أيضا: مستوطنون يسيطرون على منزل بالخليل
وفي وقتٍ سابق، كان الاحتلال حدد سابقا، يوم 11 حزيران لإخلاء العائلة من المنزل، لكنه لم يتمكن من تنفيذ القرار.
وجاء قرار الإخلاء بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال العليا، قرارا سابقًا بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، نورا صب لبن (68 عاما) ومصطفى صب لبن (72 عاما) لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
تفريق العائلة
وسبق لمحاكم الاحتلال أن أخلت باقي أفراد العائلة في عام 2016، ومنعت الأبناء من العيش مع والديهم، ما أدى إلى تفريق العائلة.
ويقع منزل عائلة صب لبن على بعد عدة أمتار من المسجد الأقصى، وهو مستأجر من المملكة الأردنية الهاشمية منذ عام 1953 ويخضع للإجارة المحمية.
وفي عام 2010 ادعت "جمعية جاليتسيا الاستيطانية" أن منزل العائلة هو وقف يهودي.
وناشدت العائلة في وقتٍ سابق المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل بشكل عاجل لوقف تهجيرها القسري والاستيلاء على منزلها.