فلسطين أون لاين

تقرير أراضي "ج".. ذريعة الاحتلال لقلع أشجار قرية رافات

...
مناطق (ج) والتي تشكل 61% من مساحة الضفة الغربية- أرشيف
سلفيت/ خاص "فلسطين": 

دون سابق إنذار، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتلاع وتكسير 340 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمزارعين في قرية رافات غرب سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

وتفاجَأ المزارعون في القرية، بقدوم سلطات الاحتلال بآليات ومعدات لقلع أشجار الزيتون المعمرة، بذريعة وقوعها في أراضي المنطقة "ج".

وبحسب اتفاقية "أوسلو" عام 1993، قُسمت الضفة الغربية المحتلة إلى ثلاث مناطق هي: "أ" وتشكل 18 بالمئة، و"ب" تشكل 21 بالمئة، و"ج" يستهدفها الاحتلال حاليًا بمنعِ البناء فيها وتشكل أكثر من 60 بالمئة وتسيطر (إسرائيل) عليها.

وأوضح المزارع سبتي عياش أن آليات الاحتلال اقتلعت 290 شجرة زيتون من أرضه الزراعيّة، تحت ذرائع وحجج واهية.

وأشار عياش إلى أن ذرائع الاحتلال الواهية هدفها إلغاء الوجود الفلسطيني في الأراضي "ج" وحصره في مناطق سكنية محدودة.

وقال: إن الاحتلال لا يتوقف عن ذرائع لسرقة أراضينا الزراعية والرعوية لمصلحة المستوطنين والاستيطان الإسرائيلي.

ودعا عياش إلى وجود خطة فلسطينية لتعزيز صمود المزارعين في أراضيهم والعمل على التصدي لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.

اقرأ أيضاً: خاص باحث: الوقائع الميدانية تثبت خطة (إسرائيل) للسيطرة على مناطق (ج)

واشتكى المواطن مرعي عياش من قلع الاحتلال لأشجار أرضه التي تقدر مساحتها بـ12 دونمًا.

وقال بحرقة: "لو قتلوني ولم يقتلعوا الأشجار .. كنت أحرص عليهن مثل أولادي". 

وأضاف: "هم يقتلعون (الاحتلال) ونحن نعيد زراعتها مرة أخرى.. لن أترك أرضي لأطماع المستوطنين مهما كلَّف الأمر". 

وأوضح عياش أن الاحتلال يتعمد اقتلاع أشجار الفلسطينيين بهدف إجبارهم على ترك أراضيهم، ودلل على ذلك بقرار سلطات الاحتلال بمنع استصلاح الأرض أيضًا.

ويوميًا تشهد أنحاء الضفة الغربية اعتداءات إسرائيلية مباشرة منها تخريب أراضٍ وتجريفها، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز.

وأكد رئيس مجلس قروي رافات جمال جودة أن الاستيطان يلتهم أراضي القرية ويحيط بها بشكل كامل عدا عن إقامة المستوطنين "محجرًا" على أراضي القرية.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى للاستيلاء على المزيد من أراضي القرية لمصلحة المستوطنين. 

وذكر جودة أن هناك دعوى قضائية في محكمة الاحتلال للاعتراض على قلع الأشجار وتجريفها، مؤكدًا أن المزارعين لا يعولون على قضاء الاحتلال في إنصافهم. 

و"رافات" قرية كنعانية على بُعد ١٨ كم عن مركز المدينة سلفيت، تحدها بلدة كفر الديك من الشرق وبلدة الزاوية من الشمال وبلدة دير بلوط من الجنوب، أما من الغرب فتحدّها الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ بما فيها كفر قاسم والجدار الفاصل.

تبلغ مساحتها٨٧٠٠ دونم وأصبحت٣٥٠٠ دونم بعد إقامة جدار الفصل العنصري (أي اقتطع الجدار 4200 دونم).