أحيا طلاب ونشطاء في البرازيل الذكرى الـ51 لاستشهاد الروائي والقاص والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، عبر فعالية عقدت اليوم السبت في جامعة "ساو باولو" الفيدرالية.
وبدأ الحضور فعاليتهم عبر الوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
وشارك بالفعالية رئيس "المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب والنضال من أجل السلام" جميل مراد، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي البرازيلي، غابرييل لاندي، وهو مترجم رواية "عائد إلى حيفا"، وأستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة ساو باولو، فريردريك إينريكي، وعدد من قيادات الحركة الطلابية البرازيلية مثل جوليانا سيغمان، وعضو "لجنة فلسطين الديمقراطية" في البرازيل، جاد الله صفا.
اقرأ أيضًا: صدور "كمين غسان كنفاني: كيف تعقب النص تاريخه وأدركه"
ووُزّع على الحاضرين نسخًا من مؤلفات كنفاني، كـ "عائد إلى حيفا"، "أم سعد"، "رجال في الشمس"، "ثورة الـ 1936-1939"، بينما تحدث أستاذ الأدب العربي في الجامعة، ميشيل سلمان، عن ترجمته لرواية "أم سعد" للغة البرتغالية، وشرح في كلمته أمام المشاركين عن شخصية أم سعد وموقفها من العمل الفدائي حيث كانت هذه الأم تعبر بشخصيتها عن كل أم فلسطينية.
بدوره قال عضو الحزب "الاشتراكي العمالي الموحد" فابيو بوسكو، إنّ "الجرائم الصهيونية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، تواجه بمقاومة فلسطينية يمارسها جيل جديد".
وأضاف بوسكو، وهو مترجم كتاب غسان كنفاني "ثورة 1936-1939" للبرتغالية، إنّ "الجيل الجديد من المقاومين الفلسطينيين يبعث الأمل ببقاء القضية الفلسطينية حاضرة وبقوة ومبشر بالانتصار وزوال الكيان الصهيوني" وفق تعبيره.
كما أُعلن خلال اللقاء عن انطلاق "اللجنة الطلابية البرازيلية للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وهي تضم (13) كتلة طلابية، تهدف إلى النضال من "أجل إلغاء الاتفاقيات الموقعة بين جامعة ساو بولو، وجامعات الكيان الصهيوني، واستبدالها بالجامعات الفلسطينية"، وفق بيان اللجنة الطلابية.
فيما قالت الباحثة في العلاقات الدولية والمقاومة الفلسطينية، فيرناندا دي ميلو، خلال إعلان انطلاق اللجنة الطلابية، إنّ "أهمية هذه الفعالية تتمثل في أن تأخذ الحركة الطلابية بالجامعة البرازيلية دورها من أجل إلغاء كافة الاتفاقيات والعلاقات بين جامعة ساو بولو والكيان الصهيوني وجامعاته".
من جهته قال، عضو "لجنة فلسطين الديمقراطية" في البرازيل، جاد الله صفا، إنّ "تواصُلنا مع كافة القوى البرازيلية لم يتوقف من أجل تشكيل لجان التضامن مع الشعب الفلسطيني ليس فقط داخل الجامعات، بل في كل المدن والولايات، وعلى المستويات كلها".
وأضاف إنّ "ذلك يُسهم في تنظيم العمل التضامني مع الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة، وواجبنا يفرض علينا أن نسعى إلى أكبر حشد دولي على كل المستويات الشعبية والرسمية من أجل إدانة الكيان الصهيوني ومحاصرته وعزله من أجل الانتصار لفلسطين وشعبها". وفق تعبيره.
وبيّن صفا، أنّ تنظيم 13 كتلة طلابية، ومن ضمنها مجلس طلبة جامعة ساو بولو، كواحدة من أعرق الجامعات البرازيلية، فعالية في الذكرى الـ 51 لاستشهاد غسان كنفاني، يُثبت أنّ العمل التضامني البرازيلي مع شعبنا الفلسطيني يزداد يومًا بعد يوم".
وأكد صفا، أنه رغم مرور 51 عامًا على استشهاد غسان كنفاني "إلا أنه ما زال حاضرًا فلسطينيًّا، عربيًّا وعالميًّا، كيف لا وكتبه ورواياته تُرجمت إلى كثير من لغات العالم".
وغسان كنفاني، روائي وسياسي فلسطيني، يُعدُّ من أهم أدباء القرن العشرين العرب، وهو عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ورأس تحرير مجلة "الهدف"، واستُشهد في 8 تموز/ يوليو عام 1972، بانفجار سيارة فخّخها عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) في العاصمة اللبنانية بيروت.