تبحث حكومة الاحتلال تقديم حزمة من "المساعدات والتسهيلات" للسلطة الفلسطينية، في اجتماع يعقده المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، يوم الأحد المقبل، وذلك في ظل "خطورة وضع السلطة وانهيارها المحتمل"، بحسب ما نقلت القناة 13 العبرية.
وبحسب التقرير الذي أوردته القناة في نشرتها المسائية، الجمعة، فإن حكومة الاحتلال تعتزم تقديم تسهيلات مدنية واقتصادية للسلطة الفلسطينية، إثر تراجع سيطرة السلطة على شمالي الضفة الغربية المحتلة، في ظل التوصيات الأمنية والضغوطات الأميركية في هذا الشأن.
ورجح التقرير أن يتخذ الوزراء الأعضاء في "الكابينيت" قرارا بشأن إزالة العوائق التي تمنع إقامة المنطقة الصناعية في ترقوميا، رغم وجود اتفاق مبدئي فلسطيني تركي إسرائيلي على ذلك يعود لعام 2007، بما يتفق مع توصيات الأجهزة الأمنية للاحتلال، المعنية بالدفع قدما بهذا المشروع.
كما سيناقش "الكابينيت" تطوير حقل الغاز قبالة ساحل قطاع غزة المعروف بـ"مارين غزة" بالتعاون مع مصر والتنسيق مع السلطة، وهي خطوة وصفتها القناة بأنها "مهمة من الناحية الاقتصادية"، ومن الناحية السياسية كذلك إثر إعلان مكتب رئيس حكومة الاحتلال، عن استعداد (إسرائيل) لتطوير حقل الغاز.
كما أشارت القناة العبرية إلى حزمة من "المكافآت الاقتصادية المحدودة" التي يناقش "الكابينيت" تقديمها للسلطة الفلسطينية، وتشمل "زيادة أقساط الديون (توزيعها على فترة أطول)، وزيادة ساعات عمل معبر أللنبي (معبر الكرامة - جسر الملك حسين)، وإصدار جوازات سفر بيومترية".
ورجحت مصادر سياسية أن يبحث "الكابينيت" إمكانية إعادة تصاريح كبار الشخصيات (VIP) لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، التي ألغتها حكومة الاحتلال في كانون الثاني/ يناير الماضي، تنفيذا لقرارها فرض عقوبات على السلطة الفلسطينية، إثر تحركهم في مؤسسات الأمم المتحدة.
وسيناقش "الكابينيت" كذلك قضايا أمنية أخرى، والتي سيتم عرضها لأول مرة على وزراء الحكومة، علما بأنه تم التنسيق بشأنها مسبقا بين "نتنياهو" ووزير أمنه، "يوآف غالانت"، ومسؤولي أجهزة الأمن الإسرائيلية في اجتماع عقد في مكتب "نتنياهو" مساء اليوم الأول لعدوان الاحتلال الأخير على جنين.
كما نقلت قناة "كان 11" العبرية عن مصادر أمنية قولها إن أجهزة الأمن الإسرائيلية تُجمِع على ضرورة تقوية السلطة الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.
ويرى قادة أجهزة أمن الاحتلال ضرورة تعزيز الدور الذي تلعبه السلطة الفلسطينية شمالي الضفة، لملء الفراغ الذي يسمح بنمو وتنظيم مجموعات المقاومة المسلحة، خاصة في مدينتي نابلس وجنين.