أكد الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية" مصطفى البرغوثي، أن العدوان الإسرائيلي الأخير على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، قد فشل فشلًا ذريعًا.
وأشار البرغوثي، اليوم الخميس، أن الشعب الفلسطيني بأسره "يشعر بالفخر والاعتزاز لصمود وبسالة المخيم، الذي كسر وأفشل هجمة الاحتلال، ونهض ليرمم الدمار".
وأضاف أن الاحتلال انتقم من ذلك بتدمير البنية التحتية للمخيم بصورة غير مسبوقة، منذ عقدين من الزمان، إضافة لإطلاق النار على سيارات الإسعاف والصحفيين.
وتابع: "جيش الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو، حاول التغطية على فشله العسكري الكامل في مخيم جنين بتدمير رهيب للبنية التحتية، وقصف بيوت المدنيين العزل بالصواريخ والطائرات المسيرة، وجرف الطرق، ودمر شبكات الكهرباء والمياه والمرافق الصحية".
وقال البرغوثي إنه تحدث مع العشرات من شهود العيان من أبناء المخيم الذين رووا له مشاهد الرعب التي عاشوها على مدار يومين كاملين، هي عمر الهجمة الإجرامية.
وذكر "أبلغوني، أن جنود الاحتلال اقتحموا بيوتهم وقيدوا الشباب واعتقلوهم عشوائيا، وحشروا العائلات في غرف صغيرة، وظروف صحية قاسية ليومين".
وأكدت عدة عائلات للبرغوثي "أن جنود الاحتلال سرقوا ما وجدوه من أموال في البيوت، ووصلت بهم الوقاحة إلى تحطيم حصالات الأطفال، والاستيلاء على ما فيها".
وشدد البرغوثي على أن الواجب يقتضي من الجميع، ومن كافة المؤسسات الرسمية والشعبية، الإسراع في تقديم العون لإصلاح ما دمره الاحتلال، والوقوف إلى جانب سكان المخيم البواسل.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بشكل كامل من مخيم جنين، بعد عدوان استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 فلسطينياً، وإصابة العشرات، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.