قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسين أبو كويك: إن فشل عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها سيكون له تداعيات "كبيرة ومؤثرة" على حكومة المستوطنين الفاشية برئاسة بنيامين نتنياهو في ظل الصمود الأسطوري للمقاومين والدعم الهائل من الحاضنة الشعبية سواء في المخيم أو في ربوع فلسطين التاريخية.
وأضاف أبو كويك، لصحيفة "فلسطين" أمس: "ستكون حكومة الاحتلال في مأزق شديد بعد فشلها في تحقيق الأهداف العسكرية في جنين، حيث سبق وتحدث نتنياهو عن نجاحه في إضعاف المقاومة في غزة وجنين، ولكن الجميع تفاجأ أن المقاومة حية وقادرة على ضرب الاحتلال كما فعلت من خلال إطلاق صواريخ على مستوطنات محاذية لغزة بعد الانسحاب من جنين، وتفاجأ أيضًا أن المقاومة في جنين لم تنهر".
ولفت إلى أن الفشل الإسرائيلي في جنين وعدم تحقيقه أيا من أهدافه العسكرية المعلنة سيكون له تداعيات كبيرة على اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين، وإحلال المستوطنين بدلًا منهم، في شمال الضفة.
وأكد القيادي في حركة حماس، أن الشعب الفلسطيني شكّل خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين حاضنة شعبية كبيرة للمقاومة من خلال تقديم كل الدعم لها، ومساندتها، وتحقيق التكافل الاجتماعي بين المواطنين.
وحول دور السلطة وأجهزتها الأمنية، قال القيادي بحركة حماس: إن "أجهزة أمن السلطة كشفت خلال العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين عن دورها المخزي من خلال انسحابها من مقراتها الأمنية قبل دخول جيش الاحتلال لمخيم جنين، وترك أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال".
وأضاف أبو كويك: "أظهرت السلطة صورة سلبية عنها خلال العدوان الإسرائيلي على جنين، وكشفت عن الدور السيئ لها ولدورها، رغم أنه يوجد لديها 70 ألف مسلح، ينفق عليهم من أموال الشعب الفلسطيني على حساب الفقراء، ورغم ذلك سلاحهم موجه تجاه أبناء شعبهم".
اقرأ أيضاً: الهندي: الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بجنين والمقاومة تتعزّز بالضفة
وبيَّن أن السلطة دورها يتلخص في ملاحقة المقاومين واعتقالهم، وهو ما حدث مع مطاردين والزج بهم في سجونها خلال محاولتهم الوصول إلى مخيم جنين، وهو ما يعد طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وعارًا على تلك السلطة.
وأشار إلى أن أحد أشكال غضب المواطنين في جنين من السلطة ودورها المخزي هو توجه الآلاف صوب مقرات أجهزة أمن السلطة والتعبير عن غضبهم من تراجعها في حمايتهم.
وشدد على أنه آن الأوان للسلطة للعودة إلى رشدها والكف عما تقوم بها من اعتقال المقاومين وطلبة الجامعات، وتعذيبهم داخل سجونها، إضافة إلى ضرورة وقف التعاون الأمني.
وبيّن أبو كويك أن التعاون الأمني لم يتوقف خلال العدوان الإسرائيلي على جنين، والسلطة كذبت وضللت الناس بأنها أوقفته، بل ذهبت إلى مطالبة الاحتلال بالاستمرار بالعدوان من أجل إضعاف المقاومة بهدف إحكام سيطرتها على جنين ومخيمها.
وعن إدارة حركة حماس للمعركة في جنين، قال أبو كويك: إن "الحركة أدارت المعركة بمسارات مختلفة، وبدون انفعال أو عاطفة، بل بشكل مدروس، وذلك نتيجة تراكم التجارب لديها".
وأضاف: أن "حماس هي رقم إسلامي عالمي، ولديها تجارب طويلة في التعامل مع الاحتلال، وكان أداؤها خلال معركة جنين رائعًا".