قال عضو الأمانة العامة، رئيس لجنة العلاقات الدولية لفلسطينيي الخارج، د. ربحي حلوم: إن المقاومة الفلسطينية هي الخيار الوحيد أمام شعبنا لصد العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، متهماً السلطة بالتواطؤ مع الاحتلال.
وأضاف حلوم في حديث لصحيفة "فلسطين" أن القوة والبندقية هما من يوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وليست الإدانات الدولية ولا "التهديدات الكلامية" التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
واستنكر عضو الأمانة العامة اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين، وارتكابها جرائم متواصلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي أدت لاستشهاد عدد من مواطنين وجرح العشرات، بينهم حالات خطيرة.
وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم النكراء، مؤكدًا أنها امتداد لعدوانه وإرهابه الممارس بحق شعبنا، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوضع حد للجرائم اليومية ومحاسبة مرتكبيها.
وحيا حلوم أبناء جنين، وعلى رأسهم المقاومون الذين يتصدون لجيش الاحتلال الذي يمارس جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني هناك.
حق مشروع
وأكد حلوم أن السلطة في رام الله تصر على مواصلة التنسيق والتعاون الأمني مع سلطات الاحتلال على الرغم من الحديث عن وقفه، متهمًا السلطة بالوقوف وراء العدوان على جنين، وتزويد الاحتلال بأماكن وجود المقاومين وتحركاتهم.
وأضاف عضو الأمانة العامة: "كان الأولى بالسلطة أن تقف إلى جانب شعبنا وتدافع عنه، وتغادر مربع التنسيق والتعاون الأمني، وتطلق العنان لشعبنا ليقول كلمته ويدافع عن نفسه ويقرر مصيره".
اقرأ أيضاً: "حماس": إرادة الصمود والمقاومة تنتصر على غطرسة الاحتلال الفاشي في جنين
وتابع حلوم: "السلطة منخرطة بالرغم من مواقفها المعلنة الكاذبة بوقف التنسيق الأمني، في ملاحقة شعبنا ومقاومته، وتزويد سلطات الاحتلال بالتقارير التي تحمل أسماء وأماكن وجود المقاومين".
وأشار إلى أن السلطة غير قادرة على التحلل من اتفاقات أوسلو التي كبلت نفسها بها وتصر على مواصلة دورها في حماية وتوفير الأمن للاحتلال، رغم الجرائم التي ترتكبها.
وأكد حلوم أن سلطات الاحتلال تصر على بقاء السلطة وتقديم الدعم لها من أجل خدمتها ومنع انهيارها، مدللًا على ذلك بتصريحات قادتها التي كان آخرها تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قال بشكل صريح إن (إسرائيل) تريد بقاء السلطة، وهي غير معنية بانهيارها ولكنها على استعداد لدعمها ماليًا.
وأردف: "كيف نعول على سلطة تستمد قوتها من سلطات الاحتلال التي ترتكب الجرائم بحق شعبنا"، داعيًا إياها للتنحي وإطلاق العنان لشعبنا لممارسة حقه المشروع في الدفاع عن نفسه.
وبشأن استجداء رئيس السلطة محمود عباس، ومطالبته المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، قال حلوم: "إن العالم لا يستمع للضعفاء ومن ينسق ويخدم الاحتلال، ولم يوفر الحماية لأبناء شعبه".
وأكد حلوم أن قوات الاحتلال لن تصل إلى مأربها في إسكات وإخماد ثورتنا، بفضل صمود وثبات شبابنا ومقاومتنا، مستغربًا حالة الصمت العربية والإسلامية تجاه الجرائم التي ترتكب في جنين، التي لم تتعدَّ التهديدات الكلامية، داعيًا إياهم لتحمل مسؤولياتهم واتخاذ مواقف عملية تجاه لجم الاحتلال ووقف الجرائم التي يمارسها.