أطلق صحفيون في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، أمس، حملة إغاثية تحت عنوان "فزعة جبل النار" لإغاثة أهالي مخيم جنين الذين يتعرضون لعدوان عسكري إسرائيلي.
وبحسب القائمين على الحملة الإغاثية فإن الهدف منها هو التخفيف عن مخيم جنين بجمع التبرعات الإغاثية والإنسانية من أغذية واحتياجات يومية.
وأوضح أحد القائمين على الحملة الصحفي محمود إسكندر أن الحملة جاءت بشكل عاجل عقب مشاهد تهجير أهالي جنين من منازلهم إلى خارج المخيم.
وذكر إسكندر لصحيفة "فلسطين" أن تلك المشاهد دفعت صحفيين في نابلس لإطلاق الحملة والترويج لها وتقاسم الأدوار لإنجاحها.
وأفاد إسكندر بأن القائمين على الحملة بدأوا يتلقون المعونات في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء وخاصة من المخابز التي سارعت لتقديم الخبز للأهالي المشردين.
اقرأ أيضاً: تقرير مسيرات ووقفات في الوطن والمهجر تنديدًا بالعدوان على جنين
وبحسب الصحفي بكر عبد الحق فإن جنين ونابلس شكلتا في العامين الأخيرين وحدة ميدانية في المقاومة والتضحية، لافتًا إلى أن إطلاق الحملة الإغاثية "أقل القليل" لإسناد المخيم المحاصر.
وذكر عبد الحق لصحيفة "فلسطين" أن القائمين على الحملة تواصلوا مع محافظة وبلدية نابلس لاطلاعهم على الفكرة وأخذ الموافقة والدعم.
وأوضح أنه اتفق على تحديد مقر مركز نابلس الثقافي (حمدي منكو) كنقطة لتلقي التبرعات العينية والمواد الغذائية.
وأشار إلى أن الحملة المستعجلة مثلت نجاحًا باهرًا بعد تلقيها في ساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء أكثر من 1000 كيلو خبز وكميات كبيرة من المياه والمواد التموينية.
ولفت عبد الحق إلى أن الحملة توزعت على ثلاث مراحل: تفويج المواد الغذائية المتوفرة بشكل متفرق أولها الساعة 1 ظهرًا، ومن ثم 4 عصرًا والمرحلة الثالثة مساء.
اقرأ أيضاً: بعد يومين من العدوان.. الاحتلال ينسحب من جنين
ووفقًا لأحد القائمين على الحملة الصحفي رشيد لفداوي فإن التبرعات لم تقتصر على مدينة نابلس بل وقراها ومخيماتها وتنوعت بين الخبز والمياه والألبان والأجبان واللحوم واحتياجات الأطفال والمعلبات والأدوية والأغطية وغير ذلك من أمور "لم نكن نتوقعها" بحسب قوله.
وأوضح لفداوي لصحيفة "فلسطين" أن الحملة اقتصرت على المواد العينية دون المال، لحاجة أهالي المخيم المشردين للإغاثة العاجلة.
وتطرق إلى تبرعات أهالي شهداء نابلس للحملة ولإخوانهم في جنين كصدقة عن أرواح الشهداء وذلك في شكل تضامني بين المقاومين في نابلس وجنين.
