تواصلت أمس، الفعاليات الاحتجاجية في الوطن والمهجر تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشارك المئات من أبناء الشعب الفلسطيني مساء أمس، في وقفة وسط مدينة رام الله، استنكارًا لعدوان الاحتلال على جنين ومخيمها.
وتخلل الوقفة، مسيرة جابت شوارع المدينة وسط هتافات مستنكرة لجرائم الاحتلال وعدوانه على جنين ومخيمها، وهتافات مساندة لصمود جنين في وجه العدوان الإسرائيلي.
وأعرب المشاركون في الوقفة والمسيرة عن غضبهم من الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال في جنين ومخيمها، مطالبين بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الذي لا يتوانى عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا.
كما نظّمت لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، أمس، وقفة دعم وإسناد لمخيم جنين.
وردّد المشاركون خلال الوقفة التي جرت في ميدان الشهداء وسط نابلس، هتافات داعمة لجنين وللمقاومة الفلسطينية، مؤكدين أنّ العدوان الحالي سيفشل كما فشلت كل الحملات السابقة على مخيم جنين، وأنّ الاحتلال لن يُحقّق أهدافه بالقضاء على المقاومة.
وشارك عدد من ذوي الأسرى، ونشطاء، وفصائل العمل الوطني، أمس، في وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.
وأكد المعتصمون خلال الوقفة التي نُظّمت أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم ضرورة تكثيف الفعاليات التضامنية الرسمية والشعبية مع الأسرى، خاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لهجمة شرسة على يد إدارة سجون الاحتلال، تزامنًا مع جرائم الاحتلال بحقّ شعبنا الأعزل في مدينة جنين ومخيمها.
توسيع دائرة النار
وفي قطاع غزة، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أنّ الوقت قد حان للحريصين على الهدوء والتهدئة، للتدخل العاجل لوقف عدوان الاحتلال على جنين قبل فوات الأوان، وتوسيع دائرة النار التي قد تشمل مستوطناته.
وشدّد البطش، في كلمة وقفة تضامنية في مدينة غزة، دعمًا وإسنادًا لجنين، على أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يقفا مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال البشعة، موضحًا أنّ "الرد على العدوان، هو بالوحدة الميدانية بين كل أذرع المقاومة.
وأضاف أنّ الأيام المقبلة ستكشف عن حجم الخسائر الكبيرة التي لحقت بهذا المحتل نتيجة عمليات المقاومة في جنين، مبينًا أنّ المقاومين ردّوا على الاحتلال، بتفجير العبوات الناسفة بالآليات وإطلاق النار على الجنود.
كما انطلقت مساء أمس، مظاهرات شبابية غاضبة في مناطق مختلفة قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، نصرةً لجنين ومخيّمها.
اقرأ أيضًا: 12 شهيدًا و117مصابًا ودمار واسع جرّاء العدوان على جنين
وبحسب مصادر محلية، فإنّ الشباب الثائر خرج في بلدة خزاعة شرقي خان يونس، وشرق مخيم البريج شرق المحافظة الوسطى، ومخيم ملكة شرق مدينة غزة.
وأفادت المصادر بأنّ الشبان أشعلوا الإطارات المطاطية، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
وأوضحت أنّ قوات الاحتلال أطلق قنابل الغاز السام، تجاه الشبان المتظاهرين والطواقم الصحفية عند السياج الحدودي، شرق خان يونس.
كما نظّمت حركة المجاهدين بمدينة رفح، مساء أمس، وقفة إسنادية لجنين واستنكارًا وغضبًا لتمزيق القرآن الكريم في السويد.
وفي الداخل المحتل، تظاهر عشرات الفلسطينيين مساء أمس في مدينتي عرابة البطوف وسخنين، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها.
ورفع المشاركون في المظاهرات مجموعة من اللافتات والشعارات التي تدعو لوقف جرائم الاحتلال، مؤكدين أنّ "(إسرائيل) هي الإرهاب".
ودعا المشاركون لوقف العدوان، حاملين شعارات منها: "أوقفوا العدوان الإسرائيلي على جنين الصمود"، "نحن مع شعبنا في جنين البطلة"، "الحل هو إنهاء الاحتلال".
فعاليات لبنان
وفي لبنان، شارك الآلاف في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في مسيرات ووقفات غاضبة ومنددة بعدوان الاحتلال على جنين ومخيمها.
فقد نظّمت فصائل فلسطينية في مخيم الرشيدية مسيرة جماهيرية دعمًا لجنين واستنكارًا للهجمة الإسرائيلية المسعورة على الشعب الفلسطيني.
وفي مخيم البداوي في مدينة طرابلس شمال لبنان، تجمّع العشرات أمام محطة سرحان وسط المخيم، استجابة لدعوة أطلقتها اللجان الشعبية والفصائل.
وأكد مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي بسام موعد، أنّ جنين لن ترفع الراية البيضاء أو تستلم، كما لن يُحقّق الاحتلال أهدافه من خلال عدوان على المخيم.
وقال موعد في كلمة خلال الوقفة: "سيبقى المخيم شعلة المقاومة وركيزة العمل الجهادي في الضفة الغربية".
وأضاف: أنّ "الاحتلال يريد تدفيع الحاضنة الشعبية للمقاومة في المخيم ثمنًا باهظًا، لأنّ جنين المدينة والمخيم وحّدت بنادق المقاومة في ساحة النزال، وأعادت شعلة مقاومة المحتل، فكان هذا التغول الاحتلالي عليها".
وشهد مخيم نهر البارد شمالي لبنان، احتشاد المئات أمام ساحة لفظ الجلالة عند الشارع العام، تلبية لدعوة الفصائل واللجان الشعبية، حيث أكدوا خلالها التحام الشتات الفلسطيني في لبنان مع أهالي مخيم جنين في مواجهة العدوان.
كما شهد مخيم برج البراجنة للاجئين في الضاحية الجنوبية لبيروت وقفة مماثلة أمام مسجد الرحمن في مدخل المخيم، شارك فيها العشرات رافعين الأعلام الفلسطينية.
اقرأ أيضًا: بعد يومين من العدوان.. الاحتلال ينسحب من جنين
وشارك المئات من أبناء مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان، بوقفة دعمًا لمخيم جنين والمقاومة فيه، استجابة لدعوة الفصائل واللجان الشعبية.
وفي مخيم البص بمدينة صور جنوب لبنان، تجمّع العشرات وسط المخيم بدعوة من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، إسنادًا ودعمًا لأهالي جنين ومخيمها بوجه العدوان.
بدوره، أكد مسؤول الحراك الشعبي في مخيم نهر البارد، حسام شعبان، أنّ الفلسطينيين في لبنان يساندون أهالي جنين ومقاومتها، ويعلنون ذلك من خلال المسيرات التي شهدتها المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال شعبان لصحيفة "فلسطين": إنّ مخيم نهر البارد كبقية المخيمات شهد وقفات ومسيرات مساندة للمقاومة وأهالي مخيم جنين، رفع خلالها الأعلام الفلسطينية، وردّد المشاركون الشعارات المؤيدة للمخيم".
وأشار إلى أنّ أهالي المخيمات الفلسطينية في لبنان، يتفاعلون مع الأحداث داخل الأراضي المحتلة، ويدعمون المقاومة، ويتطلّعون إلى تحرير فلسطين بالكامل من الاحتلال.
وفي الأردن، شارك عدد من أعضاء الأحزاب في محافظة إربد، في وقفة تضامنية مع جنين، واستنكارًا للعدوان الذي يشنه الاحتلال على المدينة ومخيمها.
ونادى المشاركون في الوقفة بضرورة التصدي للعدوان والوقوف مع أهالي جنين، مطالبين بطرد سفير الاحتلال من عمان، واستعادة السفير الأردني من (تل أبيب)..