انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليلة الثلاثاء من مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل، في إطار عملية عسكرية استغرقت يومين وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًّا وإصابة أكثر من 100 آخرين بينهم 20 بحالة خطيرة.

وبدأت قوات الاحتلال وآلياته بالانسحاب التدريجي من المدينة وأطراف المخيم وسط اشتباكات عنيفة تخلّلها تفجير عبوات ناسفة بالآليات العسكرية المتوغلة.

وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الدفاع المدني وصلت لمخيم جنين وبدأت بالتنسيق مع الجهات الأمنية في فحص المنازل الآيلة للسقوط وكذلك للتعامل مع أي أجسام مشبوهة.

وذكرت أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال تنتشر عند أطراف مدينة جنين بعد انسحابها من المخيم ومناطق مختلفة.

اقرأ أيضًا: هروب أجهزة السلطة من جنين يثير غضبًا شعبيًّا

اقرأ أيضًا: السلطة تعتقل قياديَّيْن بالمقاومة في طوباس توجَّها لإسناد جنين

وأشارت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مخيم جنين، فيما تحاول طواقم الإسعاف الدخول إلى عمق المخيم، وسط حذر شديد من احتمال تواجد قوات خاصة إسرائيلية في المخيم.

وفور انسحاب قوات الاحتلال، عاد مئات المواطنين إلى منازلهم ومحالهم التجارية في المخيم لتفقدها.

وخلال العدوان والذي استمر يومين، استبسلت المقاومة في وجه الاحتلال، وخاضت اشتباكات عنيفة تخللها نصب كمائن باستخدام العبوات الناسفة، مؤكدةً وقوع قتلى وجرحى.

وزعمت قوات الاحتلال أنها عثرت على مخازن أسلحة وتصنيع عبوات ناسفة وقام بتدميرها، إلى جانب أنفاق، بالإضافة إلى الاستيلاء على أموال وذخيرة ومصادرتها، وقامت باعتقال العشرات من أبناء المخيم.