اشتكى حجاج الضفة الغربية المحتلة من ظروف وصفوها بـ "غير الآدمية" أثناء عودتهم من الديار الحجازية واحتجازهم في مدينة الحجاج الأردنية لأكثر من 24 ساعة.
وألقى هؤلاء باللوم على السلطة ووزاراتها والسلطات الأردنية أيضًا في عرقلة عودتهم للضفة الغربية.
وأكد الحاج عبد الله علي (65 عامًا) أن الحجاج الفلسطينيين يواجهون "عذابات" المعابر الحدودية كل عام سواء من السلطة أو الجانب الأردني أو الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد علي بأنه بعد ساعات طويلة من الانتظار والاحتجاز في مدينة الحجاج الأردنية قدمت السلطة والجانب الأردني زجاجات المياه.
وقال الحاج بشير سويلم (62 عامًا) إنه "ذاق الأمرين" خلال ساعات الاحتجاز في مدينة الحجاج الأردنية.
اقرأ أيضاً: الإعلان عن وصول الفوج الأول من حجاج الضفة الغربية
وتطرق سويلم لحالته الصحية المرضية وعدم مقدرته على المكوث لساعات طويلة في الحافلات أو الاحتجاز في منطقة لا تتوفر فيها وسائل الراحة.
وأشار إلى معاناة الحجاج من كبار السن والمرضى والنساء الذين تعالت أصواتهم لجميع الجهات من أجل توفير الخدمات لهم وعدم التذرع بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي "هي سبب الانتظار الطويل".
وأضاف سويلم: كنا نتوقع من سلطات الاحتلال "هذا الألم والعذاب" إلا أن عدم توفر الخدمات الإنسانية الأساسية في منطقة تسيطر عليها الأردن بوجود مشرفين من السلطة "أمر مؤلم".
واتفقت الحاجة منى أبو ذياب (58 عامًا) مع سابقها بأن الحجاج "شاهدوا الموت في مدينة الحجاج".
وقالت أبو ذياب: إن حافلات الحجاج وصلت مدينة الحجاج الأردنية ظهر الأحد وبقيت محتجزة حتى اليوم الثاني، لافتة إلى أن المدينة لا يتوفر فيها أماكن استراحة أو منامات سكنية رغم أن الحجاج دفعوا رسومًا مالية عالية "تكلفة الرحلة".
اقرأ أيضاً: وفاة حاج من الخليل أثناء عودته من الحج
وتساءل الحاج حسام أبو رياش (63 عامًا) "لو وزير الخارجية أو وزير الأوقاف يعيش هذه اللحظات ماذا سيكون موقفه؟".
يشار إلى أنه أعلن عن وفاة الحاج عبد اللطيف الأطرش في مدينة الحجاج الأردنية، بعد انتظاره ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.