فلسطين أون لاين

تقرير رحلات التنزه.. وسيلة لتحدي الاستيطان في الضفة

...
صورة أرشيفية
رام الله/ خاص "فلسطين": 

ينفذ نشطاء فلسطينيون مبادرة "مسارات في ربوع بلادي" لإعمار المناطق المهددة بالمصادرة لمصلحة الاستيطان الإسرائيلي.

وبحسب الناشط عز الدين بركات فإن الرحلات التنزهية تقوم عبر تواجد أفراد ومجموعات في أراض مهددة بالاستيطان لتشكل رسالة تحد للمستوطنين الذين يتدخل جيش الاحتلال في أغلب الأحيان لإسنادهم. 

وأوضح بركات لصحيفة "فلسطين"، أن تنظيم وترتيب المسارات يشكّل تحديًا شعبيًا للاستيطان الذي يتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية وسط غياب للموقف الرسمي.

ووفقًا للناشط أحمد مرعي فإن المبادرة تقوم على عمل مسارات يومية تنفذها مجموعة شبابية من قراوة بني حسان غرب سلفيت؛ بهدف تعزيز الوجود في الأراضي المهددة بالمصادرة.

وذكر مرعي أن مبادرة "مسارات في ربوع بلادي" رممت منطقة "بئر أبو عمار" في بلدة قراوة بني حسان وهي عبارة عن نبعة يستفيد منها المزارعون ورعاة الأغنام وتعد منطقة طبيعية زراعية سياحية.

وأشار إلى أن القائمين على المبادرة أقاموا ملعبًا لكرة الطائرة في تلك المنطقة، ونفذوا أنشطة ومسابقات رياضية وكذلك سباق خيل وماراثون رياضي، لافتًا إلى حاجة المبادرة للدعم والإسناد من الجهات الرسمية والأهلية المعنية.

ونبه إلى أن المبادرة ستسعى لإقامة حفل نجاح طلبة الثانوية العامة لهذا العام في ذات المنطقة بحضور رسمي وشعبي.

اقرأ أيضاً: حماس: الاستيطان الإسرائيلي جريمة وعدوان مفتوح على شعبنا

وتطرق مرعي إلى محاولة النشطاء ترميم منطقة "نبع النويطف" وينابيعها لكن جيش الاحتلال منع النشطاء وأطلق عليهم النار.

وفي أيام عيد الأضحى، نشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر مشاجرة أحد المستوطنين لرعاة ومتنزهين فلسطينيين في أراضي كفر الديك، ما استدعى تدخلًا سريعًا من جيش الاحتلال، لحماية المستوطنين واعتقال أحد الرعاة ومزارع آخر. 

من جهته، أكد رئيس بلدية قراوة بني حسان إبراهيم عاصي تعرض منطقة نبع النويطف و"بئر أبو عمار" لاعتداءات متكررة من جيش الاحتلال والمستوطنين، لافتًا إلى أن الأهالي والمزارعين يمتلكون أوراقًا رسميةً بملكيتهم لتلك الأراضي.

وأشار إلى قيام المستوطنين بشق طريق يوصلهم بالنبع وذلك في محاولة لمنع الأهالي من الوصول إليه فضلًا عن محاولة إقامة بؤرة جديدة في منطقة المحفور.

وأوضح عاصي أن الاحتلال يسعى إلى إخلاء المنطقة من أصحابها تمهيدًا لمصادرتها لمصلحة المستوطنين لإقامة بؤرة استيطانية عليها ومواصلة التوسع الاستيطاني على حساب أراضي محافظة سلفيت.

يُذكر أنّ بلدة قراوة بني حسان تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يعتدون على المزارعين ورعاة الأغنام بحماية ومساندة جيش الاحتلال.

وتجثم 23 مستوطنة وبؤرة استيطانية فوق أراضي محافظة سلفيت أو تتداخل مع المحافظات الأخرى.