قائمة الموقع

إغلاق أبواب الأقصى.. استهداف ممنهج يفتح الباب لـ"معركة التقسيم"

2023-07-03T10:59:00+03:00
أبواب المسجد الأقصى- أرشيف

عمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك خلال أيام عيد الأضحى المبارك، في مساعيها الرامية لإحكام سيطرتها على المسجد، بهدف تنفيذ مخططاتها العنصرية الرامية لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا وبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.

وأغلقت قوات الاحتلال، خلال عيد الأضحى، سبعة من أبواب من المسجد الأقصى، بينها باب الأسباط، أحد الأبواب الشمالية الشرقية الرئيسة للمسجد، بذريعة عدم كفاية أفراد الشرطة لحراسته، وقلة عدد المصلين الذين يدخلون منه، وأبقت على ثلاثة فقط مفتوحة وهي: "حطة، والسلسلة، والمجلس".

وباب الأسباط من أهم أبواب المسجد الأقصى، ويقع على سوره الشمالي أقصى جهة الشرق، ويعد المدخل الأساسي للمصلين، ولا سيما من خارج القدس، لقربه من باب للقدس يحمل الاسم نفسه ويقع في سور المدينة المقدسة.

نوايا مبيتة

وأكد الباحث في شؤون القدس، ناصر الهدمي، أن استمرار إغلاق قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، ولا سيما باب الأسباط، يعكس نوايا إسرائيلية مبيتة للسيطرة على المسجد. 

وأوضح الهدمي لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يحاول الوصول إلى مشروعه العنصري الكبير القائم على بناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وذلك من خلال منع الفلسطينيين من دخول المسجد والسيطرة على أبوابه.

وبين أن سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس تسارع الخطى نحو تهويد الأقصى، عبر مواصلة تنفيذ مشاريعها ومخططاتها العنصرية بإغلاق أبوابه، واتباع سياسة الإبعاد، وهدم المنازل، واعتقال المقدسيين، وتحديد أعمار الوافدين إلى الأقصى، وسحب الهويات وفرض الغرامات، وغيرها. 

ولفت إلى أن سماح حكومة الاحتلال الحالية المتطرفة، للمستوطنين بمواصلة تغولهم على القدس والأقصى وتوفير الحماية لهم، يصب في خدمة تنفيذ مشاريعها العنصرية، وفرض السيطرة الكاملة على المدينة المقدسة.

وحذر الهدمي من خطر تكريس سيطرة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا أسوة في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.

اقرأ أيضاً: بالفيديو تحذيرات من مشاريع تهويدية خطيرة تهدّد أبواب الأقصى

ودعا الحكومة الأردنية إلى اتخاذ موقف واضح من انتهاكات الاحتلال في القدس والأقصى، والتصدي لمخططاته الرامية للسيطرة على المدينة المقدسة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس ومقدساتها.

إغلاق متكرر

من جهته، أكد المختص بشؤون القدس، إسماعيل مسلماني، أن إغلاق أبواب المسجد الأقصى خلال أيام العيد، يأتي ضمن مخططات إسرائيلية ممنهجة لاستهدافه وإقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاضه.

وأوضح مسلماني لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يهدف من إغلاق أبواب الأقصى إلى تقليص أعداد الفلسطينيين الموجودين في القدس، والمرابطين في باحاته.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تركز على باب الأسباط، في محاولة للسيطرة عليه عبر إغلاقه المتكرر ومنع المقدسيين من الوجود قربه.

ورأى أن إغلاق باب الأسباط هو جزء من استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي لتعويد المقدسيين على عدم الوصول إليه ونسيانه، محذرًا من خطورة ذلك حيث يعد الباب موقعًا إستراتيجيًا يطل على ساحات المسجد الأقصى، والمقبرة اليوسفية والرحمة.

وذكر مسلماني أن الاحتلال أعاد التركيز على باب الأسباط مجددًا، بهدف السيطرة عليه واستخدامه في اقتحامات المستوطنين للأقصى إلى جانب باب المغاربة، في محاولة منها لبسط سيطرتها على المكان وفرض سياسة الأمر الواقع.

كما أكد الباحث في شؤون القدس بسام أبو سنينة، أن الاحتلال يسعى لقطع الوجود المقدسي في منطقة باب الأسباط من خلال الاستهداف المستمر.

وقال أبو سنينة: إن الاحتلال يستغل المناسبات الدينية لتنفيذ مخططاته التهويدية في المسجد الأقصى المبارك، عبر استهداف الوافدين والمصلين ومحاولة إفراغ الأقصى من المرابطين.

ولفت إلى أن الاحتلال يسعى للسيطرة على مصلى باب الرحمة والأسباط، ما يؤكد وجود برنامج ممنهج يستهدف المنطقة الشرقية للأقصى، داعيًا إلى دعم وتثبيت صمود المقدسيين والمرابطين من أجل إفشال مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة.

اخبار ذات صلة