أكد الاتحاد الأوروبي أن إحراق أي كتاب مقدس يعتبر استفزاز علني وعمل وقح.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، السبت، حول تمزيق وحرق نسخة من القرآن قرب مسجد ستوكهولم المركزي تحت أنظار الشرطة.
وأكد البيان متابعة الاتحاد عن كثب للتطورات في العاصمة العراقية بغداد التي شهدت احتجاجات على الحادثة، داعيًا إلى ضبط النفس، وأدان الاعتداء على المباني الدبلوماسية.
وأشار البيان أن الاتحاد الأوروبي يؤيد معارضة وزارة الخارجية السويدية بشدة لإحراق القرآن الكريم.
وقال: "لا يعكس الفعل بأي حال من الأحوال وجهات نظر الاتحاد الأوروبي، وحرق القرآن الكريم أو أي كتاب مقدس هو عمل عدائي وفيه قلة احترام واستفزاز علني، ولا يوجد مكان في أوروبا للعنصرية وكراهية الأجانب وما يتعلق بذلك من تعصب".
وأعرب عن أسفه لارتكاب هذا الفعل في عيد الأضحى الذي يعتبر احتفال إسلامي مهم.
وأضاف: "يواصل الاتحاد الأوروبي دعم حرية الدين والمعتقد والتعبير في الداخل والخارج، وحان الوقت الآن للوقوف معًا من أجل التفاهم والاحترام المتبادلين، ولمنع تصاعد التوترات.
والأربعاء، مزق السويدي من أصل عراقي سلوان موميكا (37 عاما)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم، ففي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة.