فلسطين أون لاين

غوتيريش يستثني (إسرائيل) من "قائمة العار".. و"هيومن رايتس" تنتقد

...

استثنى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إسرائيل) من القائمة السنوية المتعارف عليها في وسائل الإعلام باسم "قائمة العار" والتي تضمّ الأطراف المشاركة في الانتهاكات ضد الأطفال. في حين أدرج روسيا في القائمة.

وتركز "قائمة العار" بشكل أساسي على المتورّطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات.

وبحسب التقرير الذي قدَّمه غوتيريش إلى مجلس الأمن الخميس الماضي، فإن الانتهاكات ضد الأطفال سجَّلت أرقامًا صادمة في 2022، حيث تحقَّقت الأمم المتحدة من أكثر من 24 ألف حالة قتلت فيها القوات المسلَّحة أطفالًا، أو جرحتهم، أو عرَّضتهم للعنف الجنسي أو الخطف أو التجنيد مقاتلين، أو أغارت على مدارس ومستشفيات.

وأشار التقرير إلى أن "أكثر من نصف الانتهاكات حصل في جمهورية الكونغو الديمقراطية، و(إسرائيل)/فلسطين، والصومال، وسوريا، وأوكرانيا".

ولم يُدرج الأمين العام (إسرائيل) في "قائمة العار"، رغم أن التقرير الأممي أشار إلى أن سلطات الاحتلال قتلت 42 طفلًا فلسطينيًّا، وأصابت 933 آخرين، كما أنها مسؤولة عن 110 هجمات على مدارس ومستشفيات في 2022.

كما حمَّل تقرير الأمم المتحدة أيضًا (إسرائيل) المسؤولية عن إصابة أكثر من 6700 طفل فلسطيني بين 2015 و2020.

ولكن مع ذلك، لم يضف الأمين العام (إسرائيل) إلى قائمته قط، رغم أنه أضاف قوات أو مجموعات ارتكبت انتهاكات أقل بكثير من الانتهاكات التي قامت بها (إسرائيل) بحق الفلسطينيين.

وانتقدت منظَّمة هيومن رايتس ووتش على موقعها الإلكتروني تعمّد تجاهل ضمّ (إسرائيل) المستمر إلى "قائمة العار"، وقالت إن استثناء (إسرائيل) المستمر من القائمة يلحق ضررًا جسيمًا بالأطفال الفلسطينيين.

واعتبرت المنظمة الحقوقية أن عدم استعداد الأمين العام المستمر لمحاسبة (إسرائيل) على انتهاكاتها الجسيمة، يُعرّض الكثير من الأطفال للخطر، ويبعث رسائل متضاربة بشأن استعداد الأمم المتحدة لمحاسبة الحكومات القوية.

وقالت إن (إسرائيل) وبلدانًا أخرى تلجأ إلى "الضغط الشرس"، و"في بعض الأحيان لابتزاز" الأمم المتحدة، من أجل البقاء خارج قائمة أسوأ المنتهكين.

وأوضحت أن الطريقة التي تتبعها تلك الدول للبقاء خارج القائمة تكون بتوقيع خطة عمل ملموسة مع الأمم المتحدة لإنهاء الانتهاكات وتنفيذها.

ولكن الأمين العام -بحسب التقرير- ندَّد بروسيا، لقتل قواتها 136 طفلًا في أوكرانيا، وتشويهها 518 طفلًا آخر، من جرَّاء 480 غارة على مدارس ومستشفيات في أوكرانيا خلال عام 2022.

وأكد التقرير أيضًا أن القوات المسلَّحة الأوكرانية قتلت 80 طفلًا، وشوَّهت 175، ونفذت 212 هجومًا على مدارس ومستشفيات، إلا أن قوات كييف لم تُدرج في قائمة مرتكبي الجرائم.

المصدر / الجزيرة نت