يواصل حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى بمكة المكرمة رمي الجمرات في أول أيام التشريق الثلاثة، وهي التي تلي يوم عيد الأضحى.
ويتوجه الحجاج في أيام التشريق إلى منطقة الجمرات ويرمون الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم الكبرى (جمرة العقبة).
ويبيت الحاج ليالي التشريق في منى، ويجوز للمتعجل أن يغادر يوم 12 من ذي الحجة (غدا الجمعة) قبل غروب الشمس، متوجها إلى الكعبة المشرفة لأداء طواف الوداع.
وقد أدى حجاج بيت الله الحرام بالأمس أعمال يوم النحر؛ إذ رموا جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى ثم طافوا بالبيت العتيق وتحللوا من الإحرام.
وقبل ذلك، كان الحجاج قد نفروا إلى مشعر مزدلفة بعد أن وقفوا بصعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وأعلن وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة أن عدد ضيوف الرحمن هذا العام بلغ أكثر من 1.8 مليون حاج، قدموا من أكثر من 150 دولة.
وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن عدد الحجاج القادمين من الدول العربية بلغ 21% من إجمالي الحجاج، ومن الدول الآسيوية غير العربية 63.5% من إجمالي ضيوف الرحمن، بينما بلغ عدد حجاج الدول الأفريقية غير العربية 13.4%، ومن دول أوروبا وأميركا وأستراليا والدول الأخرى 2.1%.
أيام التشريق
وأول أيام التشريق الثلاثة يأتي في الحادي عشر من ذي الحجة، التي تنتهي بمغيب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة.
وسميت بالتشريق لأن الحجاج كانوا يشرقون فيها لحوم الهدي والأضاحي، وكلمة التشريق في اللغة تعني تقديد اللحم، واللحم يقطع لأجزاء صغيرة، ويتم وضعه في الشمس لتجفيفه، وفي هذه الحالة يصبح اسم اللحم القديد، ويمنع ذلك تعفن اللحم وفساده حتى يتمكن الحجاج من الرجوع به معهم إلى بلدانهم.
وبعد ظهور أجهزة التبريد التي تجمد اللحوم وتحفظها من التعفن والفساد، اختفت عادة تشريق لحوم الأضاحي في مشعر منى.