فلسطين أون لاين

اعتقالات إدارية متكررة للمسن داود تنهك حالته الصحية

...
المسن جمال عثمان داود
قلقيلية/ مصطفى صبري:

 

لم تشفع الحالة الصحية للمسن جمال عثمان داود (65 عامًا) لدى الاحتلال، حتى أعاد اعتقاله إداريًّا في سجونه المكتظة بالأسرى الفلسطينيين من كل الأعمار.  

ويعاني المسن داود من مدينة قلقيلية من عدة أمراض خلفتها اعتقالات إسرائيلية إدارية سابقة لأكثر من 6 سنوات.

وحولت سلطات الاحتلال، مؤخرًا، داود للاعتقال الإداري بعد اعتقاله في 21 مايو/ أيار الماضي.

وأشار نجله محمد إلى أن الاحتلال دائمًا يستهدف والده بالاعتقال الإداري رغم تقدم سنه ودون مراعاة لوضعه الصحي.

وأكد أن الاحتلال يعتقل والده بحسب -لائحة اتهام سرية– ويرفض الكشف عنها، معتبرًا ذلك دليلًا على بطلان الاعتقال الإداري.

ولفت محمد إلى أن العائلة تعيش ظروفًا صعبة إزاء غياب الوالد الذي سيقضي عيد الأضحى في سجون الاحتلال دون أن يتمكن من زيارة أبنائه وبناته وأرحامه في العيد المبارك.

أما نجله الأسير المحرر خالد فاستذكر دور والده في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.

وذكر أن والده لا يقطع صلة رحم أو زيارة اجتماعية، واصفًا حال عائلته بـ"المحزن" إزاء غياب الوالد عن المنزل خلال أيام العيد. 

وأكد خالد أن الاحتلال يعتقل والده المسن دون لائحة اتهام بل وفق الاعتقال الإداري الظالم.

واشتكت زوجته "أم خالد" من تكرار مداهمة قوات الاحتلال لمنزل العائلة، مشيرة إلى أن العائلة لم تستقر من الاعتقالات المتكررة لزوجها وأبنائها منذ عام 2015 حتى الوقت الراهن.

وأشارت إلى أن جنود الاحتلال يتعمدون تخريب محتويات المنزل وسرقة الأموال، واستدلت بإحدى المرات قيامهم بسرقة مصاغها الذهبي.

وقالت: إن الاحتلال لا يترك العائلة تعيش مستقرة بل ينغص حياتها وأوقاتها.

ودعت زوجة المعتقل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل من أجل وقف الاعتقال الإداري بحق زوجها المسن.

وبحسب نادي الأسير الفلسطيني فإن سلطات الاحتلال تعتقل أكثر من (1083) معتقلًا إداريًا، بينهم (14) طفلًا على الأقل، وثلاث أسيرات.