تفتقد عائلة درويش ابنيها أحمد وأيمن داخل سجون السلطة التي ترفض الإفراج عنهما رغم قدوم عيد الأضحى المبارك.
ويستهجن "أمين" شقيق المعتقلين تعنّت السلطة الإفراج عن شقيقيه رغم خوضهما الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 7 أيام رفضًا لاعتقالهما وللمطالبة بالإفراج عنهما.
وقال أمين: إن السلطة تصر على حرمان العائلة من "اللمة العائلية" خلال عيد الأضحى.
وأوضح أن العائلة تعيش حالة من القهر والحسرة كون هذا العيد هو الخامس الذي يغيب فيه "أحمد" عن العائلة، لافتًا إلى أن شقيقه كان يقضى هذه الأعياد معتقلًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى تدهور الحالة الصحية لوالدته إزاء غياب شقيقيه في سجون السلطة، كما أشار إلى غياب مظاهر فرحة العيد عن العائلة التي تترقب أي اتصال أو خبر حول "أحمد" و"أيمن".
وطالب درويش المؤسسات الحقوقية بالعمل على الإفراج عن أشقائه والمعتقلين السياسيين كافَّة، في ظل منع السلطة عائلته من زيارة شقيقيه.
وتعيش عائلة المعتقل السياسي رفيق قبج من مدينة رام الله الخوف والحسرة إزاء الحالة الصحية لنجلها الذي يعاني من ضعف في عضلة القلب ومن تغييبه القسري عن العائلة في ظل أجواء العيد.
وأكد والد المعتقل قبج أن حرمان نجله من التواجد مع العائلة وتغييبه قسرًا يدلل على انعدام الإنسانية لدى هذه الأجهزة، متسائلًا: "بأي شرع أو حق أو دين أو أخلاق يتم حرمان ابني من مشاركتنا العيد وأجوائه؟".
وتساءل بحرقة: "كيف سيمضي من أصدر القرار باعتقال نجلي واحتجازه ظلمًا أيامه بالعيد؟ أليس له أبناء؟ أم أن الارتقاء الوظيفي والامتيازات تكون على حساب معاناة أبنائنا وحسرتنا؟".
ودعا قبج السلطة إلى الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والتلاحم مع أبناء شعبنا.
وعبَّرت عائلة المعتقل السياسي همام عصيدة من قرية تل قضاء نابلس عن غضبها إزاء استمرار اعتقال نجلها منذ أكثر من شهر، معتبرة ذلك "قتل لكل معاني الإنسانية وتدمير للنسيج الاجتماعي".
ووصفت العائلة أجواء العيد في المنزل بـ"الحزينة" إزاء غياب "همام" في سجون "ذوي القربى".
وبحسب مجموعة (محامون من أجل العدالة) فإن أجهزة السلطة صعَّدت اعتقالاتها السياسية خلال شهري مايو/ أيار الذي شهد اعتقال 40 مواطنًا ويونيو/ حزيران الذي شهد اعتقال 27 مواطنًا بينهم 10 طلبة جامعيين.
ووثّقت المجموعة الحقوقية تعرّض معتقلين للتعذيب النفسي وآخرين للتعذيب الجسدي، كما وثَّقت تعنّت أجهزة السلطة بالسماح لمحاميها من زيارة المعتقلين.