قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، هارون ناصر الدين: إن "عزم الاحتلال المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة بأنحاء مختلفة من الضفة جريمة سيدفع ثمنها، ولن تحقق شرعية لوجوده في أرضنا".
وأضاف خلال تصريح صحفي، اليوم الاثنين: إن "هذا القرار يأتي ضمن حرب مفتوحة يشنها الاحتلال على شعبنا، لا يقيم فيها وزنا لأي قوانين إنسانية، ويضرب بعرض الحائط كل المطالبات الدولية بوقف الاستيطان، الأمر الذي يستدعي وقوف المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية عند مسؤوليتها للجم الاحتلال ووقف عدوانه بحق شعبنا وأرضه المحتلة".
وأوضح أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تقف متفرجة على هذه الجريمة، وستمارس حقها في الدفاع عن شعبنا وأرضه ومقدساته ومقدراته، بكل إمكاناتها، مؤكدا أن "أبناء شعبنا لن تنكسر إرادتهم أو تهن عزائمهم أمام صلف الاحتلال وجرائمه المتعددة وسياساته العنصرية والتهويدية المتصاعدة".
ومن المقرر؛ أن تنعقد اللجنة القُطرية العليا للتخطيط والبناء التابعة للإدارة المدنية للاحتلال الإسرائيلي للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: “نتنياهو” يعطي الضوء الأخضر لزيادة الاستيطان بالضفة
من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن جدول أعمال اللجنة يشمل المصادقة على بناء 4,560 وحدة استيطانية موزعة على عشرات المستوطنات، غالبيتها من التي تصنف بأنها معزولة وخارج الكتل الاستيطانية، مشيرة إلى أنه وفي حال المصادقة على العدد المطروح من الوحدات الاستيطانية فسيكون العدد غير مسبوق منذ سنوات طويلة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليماته بإعداد المخططات لبناء 2000 وحدة استيطانية في مستوطنة "عيلي" بين نابلس ورام الله وذلك رداً على العملية الأخيرة التي نفذت على مدخل المستوطنة وقتل فيها 4 مستوطنين وأصيب 4 آخرين.