أطلق مقاومون النار، صباح اليوم الأحد، صوب قوة من جيش الاحتلال جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وبحسب مصادر محلية، فإن العملية نُفذت بين بلدات تل ومادما والمربعة، حيث استقل المقاومون سيارة مسرعة، وأطلقوا الرصاص صوب جنود الاحتلال قبل الانسحاب من المنطقة، لتقوم الأخيرة بتمشيط المنطقة ومن ثم إغلاق كافة مداخل قرية بورين، ومدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، وحاجزي حوارة ودير شرف، كما ضيقت على حركة المواطنين على حاجز صرة غرب نابلس.
وتأتي عملية إطلاق النار، في وقت صعدت عصابات المستوطنين من هجماتها واعتداءاتها على المواطنين في الضفة الغربية وخاصة في القرى التي أقيمت على أراضيها مستوطنات.
وتعد مستوطنة (يتسهار) المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، حاضنة لما يعرف بـ"فتيان التلال"، وهي مجموعة من المستوطنين ارتكبت عدة جرائم من بينها حرق عائلة دوابشة وقتل المواطنة عائشة الرابي وحرق مساجد ومركبات.
وترتبط مستوطنة "يتسهار" بعدة شوارع ضخمة، وبطرق التفافية، يمنع المواطنون المرور منها، أو حتى الوصول إليها.
وتجثم على أراضي نابلس 13 مستوطنة، و55 بؤرة استيطانية، وتقطع أوصالها الطرق الاستيطانية الالتفافية بطول 104 كيلومترات، والتي تسببت بتدمير ما مساحته 10393 دونمًا.
ويقيم الاحتلال 24 معسكرًا له في أراضي المحافظة، ويفرض إغلاقًا على 80 منطقة، ويمثل الشارع الالتفافي البديل لشارع حوارة الرئيسي، واحدًا من أخطر المشاريع الاستيطانية في نابلس، بينما يمتد الشارع المعلن من حاجز حوارة جنوبي نابلس وحتى حاجز زعترة جنوبًا، بطول 5,7 كيلو متر.
ومن المتوقع أن يدمر 393 دونمًا من أراضي: ياسوف، حوارة، وبيتا، منها 201 دونم مزروعة بأشجار الزيتون.
اقرأ أيضاً: 169 عملًا مقاومًا في حوارة منذ بداية 2023
وتكمن خطورة هذا الشارع بكونه أنه لا يقتصر على مساحة الأراضي التي سيدمرها، بل تشمل أيضًا ما مساحته 2820 دونمًا كمناطق عازلة على جانبي الشارع يمنع الاقتراب منها. وسيحد الشارع من التوسع العمراني، وسيحاصر البيوت الواقعة بين الشارع القديم والشارع الجديد، وسيدمر أجزاء كبيرة من حسبة بيتا التي تشكل مصدر رزق لمئات العائلات الفلسطينية.
وحاجز حوارة العسكري هو عبارة عن نقطة تفتيش رئيسية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي عند أحد مخارج نابلس الأربعة، ويقع في الجنوب من المدينة.